وتحدث بنكيران عن نسخة حكومته الأولى خلال اللقاء التلفزيوني الذي أتى بعد ثلاثة أيام من تعيين الحكومة الجديدة، مؤكدا أن الأسماء التي اقترحها في الحكومة الأولى كلها قوبلت بالترحيب من قبل الملك، مشددا في الوقت ذاته على أن التنسيق مع الديوان الملكي، في تشكيل الحكومة يبقى أمرا ضروريا.
وأضاف رئيس الحكومة المغربية أن الملك محمد السادس طالب من الوزراء الجدد مباشرة بعد التقاط الصورة التذكارية بالقصر الملكي بالرباط، البدء فوار ب"العمل". وبخصوص خروج حزب الاستقلال من التحالف الحكومي قال بنكيران، إنه يشعر بارتياح نتيجة ذلك، ووصف الأزمة التي مرت منها حكومته بعد نجاح حميد شباط في الوصول إلى الأمانة العامة لحزب الاستقلال بأنها أزمة "أحزاب التحالف الحكومي"، وليست أزمة الحكومة، وأكد في هذا الإطار أن وزراء حزب الاستقلال الذين قدموا استقالاتهم ظلت تربطهم علاقات جيدة مع باقي مكونات الحكومة حتى آخر لحظة.
هذا، وكشف رئيس الحكومة خلال ذات الحوار عن أن رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار صلاح الدين مزواركان مرشحا للمالية، ومن بعد ذلك تم التراجع عن منحه هذا المنصب. والأهم حسب بنكيران هو أن يكون الطبق الذي يقدم للمغاربة جيدا، وهو ما حصل مع الحكومة الحالية.
وعن علاقة حزب العدالة والتنمية بحزب التجمع الوطني للأحرار قال بنكيران، إن هذه العلاقة شابها نوع من التوتر في لحظات معينة، " لذلك احتجنا للتواصل"، مضيف أن السرية التي لازمت مفاوضات تشكيل الحكومة ضرورية " في مثل هذه الحالات لأن كلام كايقساح في بعض الأحيان، لكن الأهم بالنسبة للمواطنين هو النتيجة، وهي التي وصلنا إليها".