وأضافت الجريدة أن المتهم تضاربت الأنباء حول انتمائه لسلك الجندية أو عمله كمساعد سائق الحافلة التي ركبها المواطن السينغالي والتي كانت متجهة صوب فاس. ففي الوقت الذي أفادت فيه مصادر أمنية أن مرتكب الجريمة جندي يعمل في الرباط وكان متجها صوب فاس هو الآخر رفقة شقيقته، عادت رواية ثانية لمحامية في هيئة الرباط لتقول إن الأمر يتعلق بمساعد سائق الحافلة نفسه.
المصادر الأمنية أكدت أنها اهتدت للمتهم بعد المعلومات التي حصلت عليها من طرف شقيقته التي تركها في المحطة الطرقية تحرس أمتعتها بعدما لاذ بالفرار.
علما أن محامية الضحية "نعيمة الكلاف" في ملف اعتقال سابق طاله رفقة بعض زملائه، كتبت على صفحتها في الموقع الاجتماعي "الفايس بوك" أن الحادثة وقعت عندما كان "اسمايلا" بصدد أخذ موقع له بمحطة الحافلة المتوجهة من الرباط إلى فاس، مضيفة، وفقا لمعلومات حصلت عليها من طرف أصدقائها أن "اسمائيلا" فوجئ بمسافرة تحتل مقعده حسب ترقيم التذكرة التي كانت بحوزته وعندما طالبها بتغيير المقعد هاجمته بألفاظ عنصرية، واشتد الخلاف قبل أن يقدم مساعد السائق على التدخل وطعنه بالسلاح الأبيض.
من جهة أخرى سبق لإذاعة RFM السينغالية أن نقلت عن نائب رئيس جمعية المهاجرين السينغاليين في المغرب قوله إن الضحية يبلغ من العمر 31 سنة، كان متوجها إلى مدينة فاس، وأن سبب الصراع حسب نفس المصدر يعود إلى عدم تقبل مسافر مغربي جلوس سينغالي بجانب مسافرة مغربية، وبعد تبادل للسب والشتم غادر الراكب المغربي الحافلة ليعود وبحوزته سكين طعن بها المواطن السينغالي، ليلقى هذا الأخير حتفه في الطريق إلى المستشفى.