وجاء في بيان الاستقالة الذي وجهه اكزناي إلى الكاتب الاقليمي لحزب العدالة و التنمية بالحسيمة، والذي اطلع عليه موقع يابلادي، أنه كان له "شرف الانخراط في صفوف الحزب حينما كان في صف المعارضة، و كان الانتماء لهذا الحزب ذو المرجعية الإسلامية شبهة وتهمة تستنفر رجال السلطة و المخابرات". وأضاف "أما اليوم فـأنا أغادره وقد من الله عليه و مكنه الربيع العربي والحراك الشعبي من إدارة شؤون البلاد و من احتلال المرتبة الأولى، وصار مناضلوه وقياديوه وزراء بعدما كان البعض منهم مضيق عليهم و البعض الآخر مطاردين بتهم ملفقة" .
وأعاد قناص تارغيست التفكير في مواصلة العمل السياسي تحت مظلة حزب العدالة والتنمية، حسب ما جاء في البيان بعد "المتغيرات التي عرفتها الساحة السياسية الوطنية والمحلية" نهاية السنة الجارية، هذه الأحداث التي جعلته يغير نظرته " للعمل السياسي الخلاق بل و شكلت فيصلا في علاقتي مع الحزب ومشروعه نتيجة لطفو أفكار على السطح تتنافي مع قناعاتي الجوهرية".
وأضاف اكزناي في ذات البيان "لذالك فإني أعتبر الاستمرار في العمل من داخل هذا الحزب نوعا من الانتحار الأخلاقي على عتبات العمل السياسي، وخيانة لنفسي و مدينتي بعد أن قرر حزب العدالة و التنمية التحالف مع المفسدين لإسقاط الفساد!!!.".
وختم بيانه بالتأكيد على أن السياسة "بمفهومها المغربي المائع وبقواعدها الحالية لم تعد من أولوياتي وصلب اهتماماتي كما كانت من قبل، بل أصبحت اليوم تتذيل ترتيب لائحة أولوياتي . وقد حان الوقت لأن أستعد للتركيز واستئناف دراستي التي أهملتها بسبب العمل السياسي و الجمعوي وإعطاء وقت أكثر لنفسي و عائلتي وبناء الذات".