برنامج الكاميرا الخفية...كاميرا غير خفية !!!
وتقدم القناة الثانية خلال شهر رمضان هذه السنة، برنامجا للكاميرا الخفية يحمل عنوان "جار ومجرور"، حيث يكون الفنان هو الضحية بمقلب يشارك فيه فنان آخر.
ولاقت الحلقة التي وقع في فخها الممثل المغربي ادريس الروخ انتقادات واسعة خصوصا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث علق الكثيرون من رواد هذه المواقع على أن الأمر لا يعدو أن يكون تمثيلا، وقام بعضهم ببث فيديو على الأنترنيت يرصد الأخطاء التي تتبث في نظرهم أن الحلقة مفبركة.
ومن جانب آخر بث شابان فيديو على موقع اليوتيوب، قاما فيه بتصوير طاقم من القناة الثانية أثناء إعدادهم لحلقة من الكاميرا الخفية، و حاز على أكثر من 400 ألف مشاهدة في وقت قياسي، ويظهر الفيديو أن هناك اتفاقا مسبقا بين فريق العمل و"الضحية".
فيما تقدم القناة الأولى وقناة ميدي1 سات، برامج أخرى للكاميرا الخفية، لم تسلم هي بدورها من الانتقادات، والاتهامات بفبركتها.
وشهد شاهد من أهلها
فيما قال ادريس الروخ في تصريح لموقع "كود" الإلكتروني أن مشاركته في برنامج "جار ومجرور" كانت في بدايتها مقلبا حقيقيا وسرعان ما تحولت إلى تمثيل للأحداث. " كان الأمر بالنسبة لي هو جلب البسمة للمغاربة مهما يكون الثمن".
وأضاف الروخ بأنه تلقى اقتراحا للمجيء إلى مكان التصوير من زميله الممثل محمد الشوبي، وبأنه لم يكن على علم بأن الأمر يتعلق بمقلب تلفزي. مضيفا أنه ولج الحمام "وبدأت في خلع ملابسي حتى أصبحت شبه عار وتفاجئت بالمعدين المختفين يخبرونني بأنها كاميرا خفية، فطلبت بثر اللقطة احتراما لشهر رمضان وللمغاربة. وهنا بدأ التمثيل".
هذا واعتبر الروخ جلب البسمة للمتفرجين أساس مثل هذه المقالب وليس بالضروري بعدها الحقيقي. فالكاميرا الخفية قد تكون أيضاً نوعا من أنواع السكيتش، على حد قوله. أما عن موافقته ما اعتبره المشاهدون "استغباءا" لهم فأضاف ل"كود": " لم أرد تضييع مجهود زملائي واخترت الإطلالة على المغاربة لإسعادهم".
برنامج الكاميرا الخفية ... كاميرا خفية !!!
من جهة أخرى نفى الممثل يوسف حسيك، الذي شارك في حلقة برنامج الكاميرا الخفية "جار ومجرور"، التي عرفت استضافة الفنان المغربي ادريس الروخ، أن تكون تلك الحلقة مفبركة.
وأضاف في شريط فيديو بث على موقع اليوتيوب، أن المشكل كان في المونتاج حيث تم حذف الكثير من اللقطات التي كان فيها ادريس الروخ بملابسه الداخلية فقط، وأكد أن المراد من وراء البرنامج هو إدخال البسمة إلى شفاه الجمهور خلال شهر رمضان.
الكاميرا الخفية...تخويف واستفزاز
اعتبر الدكتور محجوب بن سعيد، الخبير في الاتصال، في تصريح للموقع الإلكتروني لقناة العربية، أنه "إذا كانت برامج الكاميرا الخفية في القنوات العالمية تعتمد على فكرة بسيطة، فيها لمسة إبداعية غير مكلفة مادياً وتقنياً، وغير مستفزة للمشاهد من حيث مواضيعها، وغير مسيئة للمشاركين فيها، فإن ذلك يختلف كثيراً فيما تبثه القنوات المغربية من برامج تهدف إلى الترفيه، ولكنها تتحول إلى التخويف والاستفزاز".
مضيفا أن المنتح المحلي المغربي تعتريه نواقص كثيرة على مستوى الشكل والمضمون. موضحا أن الكاميرا الخفية تكشف جوانب كثيرة من نقائص الشخصية لدى من وقعوا فريسة لمقالبها، حيث يبرز العنف وردود الفعل المتشنجة، وانعدام برودة الأعصاب في التعامل مع مواقف حرجة.