علما أنه سبق لحزب البعث أن أعلن وفي خطوة مفاجئة عن اختيار قيادة قطرية جديدة للحزب لا تضم أيا من اعضاء القيادة السابقين بمن فيهم نائب الرئيس فاروق الشرع، فيما بقي الرئيس السوري بشار الاسد في منصب الأمين القطري، بحسب ما اورد الموقع الالكتروني لحزب البعث.
ويعتبر فاروق الشرع من بين أهم الاسماء في القيادة السابقة، كما يعتبره البعض الضمانة "السنية" لنظام الرئيس بشار الأسد الذي ينتمي الى الاقلية العلوية، وقد شغل منصب وزير الخارجية طيلة 22 عاما قبل ان يصبح نائبا للرئيس في سنة 2006.
وخلال الأزمة التي تمر منها سوريا حاليا، لوحظ بقاء الشرع بعيدا عن الاضواء، إلى غاية منتصف شهر مارس من سنة 2011، حيث ترأس لقاءا تشاوريا للحوار الوطني السوري شاركت فيه نحو 200 شخصية تمثل قوى سياسية حزبية ومستقلة وأكاديميين وفنانين.
وسبق لقناة "العربية" أن أذاعت خلال شهر غشت من السنة الماضية خبرا يفيد بانشقاق الشرع عن نظام الأسد، كما أن قائد الجيش الحر السوري رياض الأسعد سبق له أن قال في استجواب مع جريدة الرأي الكويتية إن "فاروق الشرع في مكان آمن جدا داخل سوريا" بعد انشقاقه عن الأسد، غير أن القناة الحكومية الرسمية كذبت في حينه خبر الانشقاق وقالت إن الشرع "لم يفكر في أي لحظة بترك الوطن إلى أي جهة كانت"، مضيفة أنه "كان منذ بداية الأزمة ... يعمل مع مختلف الأطراف على وقف نزيف الدماء بهدف الدخول إلى عملية سياسية في إطار حوار شامل لإنجاز مصالحة وطنية".