وقال عبد الله ذكري رئيس "مرصد الرهاب من الإسلام"، لنفس الوكالة إن بوبكر "حصل على غالبية كبيرة جدا من أعضاء مجلس الإدارة".
وسيخلف دليل بوبكر الفرنسي الجنسية والذي تعود أصوله إلى الجزائر، محمد موسوي الفرنسي من أصل مغربي، الذي غادر منصبه قبل سنة من انتهاء ولايته الثانية لإفساح المجال أمام "تطبيق إصلاح" لمؤسسة المجلس تقول السلطات الفرنسية إنها ترغب فيه.
وسيترأس بوبكر (72 عاما) المجلس برئاسة جماعية خلال سنتين، ويترك المجال لأنور كبيبش من تجمع مسلمي فرنسا (المقرب من المغرب)، على أن يتسلم الرئاسة عام 2017 التركي أحمد أوغراس من مجلس المسلمين الأتراك في فرنسا.
وسبق لبوبكر أن أكد لجريدة الشروق االجزائرية قبل أيام أنه سيكون رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية وفقا لاتفاقية مفادها أن يترأس المجلس مسجد باريس الكبير حيث قال "إن شاء الله، ستكون رئاسة المجلس من نصيبنا، عملا بالاتفاقية التي ننتظر الموافقة النهائية عليها والتي أمضى عليها محمد موسوي نائب رئيس تجمع المسلمين في فرنسا. وبالتالي، كل ما أثارته بعض وسائل الإعلام عن حرب مساجد بين المغرب والجزائر في فرنسا لا أساس له من الصحة، وستعلن النتائج بالتفصيل يوم 23 جوان الجاري".
وتأسس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية عام 2003 بمبادرة من السلطات الفرنسية التي سعت منذ مطلع التسعينات إلى إنشاء هيئة تمثيلية للديانة الإسلامية لتكون مخاطبا للدولة والجماعات الإقليمية بشأن المسائل المتعلقة بممارسة الدين، كبناء المساجد والذبح الشرعي والأقسام المخصصة لأضرحة المسلمين في المقابر وتعيين رجال الدين في المدارس والمستشفيات والسجون وتأهيل الأئمة...
ويتمتع المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية باختصاص وطني، وتنوب عنه المجالس الإقليمية للديانة الإسلامية وهي ذات اختصاص إقليمي وتتعامل مع المحافظات والمنتخبين المحليين.
يمثل المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية دين الإسلام، ويتجسد دوره في حل المسائل الخاصة بالدين، على أنه لا يمارس أية سلطة روحية فهو ليس هيئة دينية تصدر فتاوى دينية.