كلام شباط هذا جاء حسب جريدة الأخبار في عددها لنهار اليوم ردا على إعلان رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران عن إلغاء اجتماع اللجنة الوطنية للحوار الاجتماعي، وذلك بسبب قرار المركزيات النقابية مقاطعة هذا الحوار الذي يأتي ثلاثة أيام قبل الاحتفال باليوم العالمي للعمال، وبررت أغلب المركزيات النقابية قرار مقاطعتها لهذا الحوار، بتجاهل الحكومة لمطالب الشغيلة، واستهتارها بمضامين اتفاق 26 أبريل 2011.
و قال شبط أن قرار المقاطعة جاء كموقف من طرف النقابات على تجاهل الحكومة للقضايا الكبرى التي تهم الطبقة العاملة، وباقي الفئات الشعبية. وأوضح أن الحكومة منذ تنصيبها لم تحل أي مشكل من مشاكل الطبقة العاملة المتراكمة منذ أزيد من سنة، واتهم بنكيران بتعميق الأزمة والعودة بالمغرب إلى سنوات الرصاص.
جدير بالذكر أن حميد شباط الذي يتولى الأمانة العامة لحزب الاستقلال المشارك في الحكومة وجه في عديد المرات سهام نقده في اتجاه رئيس الحكومة، بل و أكد في إحدى المرات أنه سيعمل ما بوسعه لإحياء الكتلة الديمقراطية، و تدعيمها بأحزاب جديدة تنتمي إلى الصف الديمقراطي التقدمي، قصد بناء كثلة سياسية موسعة مع حلول سنة 2016، فضلا عن تحالفات قوية مبنية على برامج واضحة وتصورات مشتركة.
مضيفا أن تحالف حزبه مع العدالة والتنمية مجرد تحالف مرحلي كان هدفه تحصين مصالح البلاد وليس تحالفا سياسيا استراتيجيا وأن هذا التحالف سينتهي مع نهاية عمر الحكومة الحالية.