القائمة

أخبار

نائب بريطاني يثير تساؤلات حول صلات محتملة بين البوليساريو وإيران والحكومة ترد

الحملة الدولية التي تهدف إلى تصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية شقت طريقها إلى مجلس العموم في البرلمان البريطاني. ومع ذلك، ظلّت حكومة المملكة المتحدة حذرة. توضيحات.

نشر
هاميش فالكونر، وزير الدولة للشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية / DR
مدة القراءة: 2'

وجّه النائب البريطاني عن حزب المحافظين، تشارلي ديوهيرست، سؤالين مكتوبين إلى حكومة رئيس الوزراء العمالي كير ستارمر، طالبًا توضيحات بشأن احتمال وجود صلات بين جبهة البوليساريو وإيران.

وفي استفساره الموجه إلى وزير الدولة للشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية، هاميش فالكونر، تساءل ديوهيرست عن "ما إذا كانت لدى الحكومة معلومات بشأن قيام فيلق الحرس الثوري الإيراني أو حزب الله اللبناني بتقديم تدريب عسكري وتقنيات الطائرات بدون طيار لجبهة البوليساريو"، كما طالب بتقييم الأثر المحتمل لهذا التعاون المفترض على المصالح البريطانية في شمال وغرب إفريقيا.

وفي رد مكتوب، أفادت الحكومة البريطانية بأنها "لا تملك معلومات تؤكد الادعاءات المتعلقة بتقديم الحرس الثوري أو حزب الله تدريبات عسكرية أو تكنولوجيا الطائرات المسيرة للبوليساريو".

لندن: لا أدلة لدينا... ونراقب

وأضاف المسؤول البريطاني: "نواصل دعم جهود الأمم المتحدة الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من جميع الأطراف، يستند إلى مبدأ التوافق ويضمن حق تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية".

وفي سؤال مكتوب ثانٍ، استفسر ديوهيرست عمّا إذا كانت الحكومة البريطانية قد ناقشت، مؤخرًا، مع شركائها الإقليميين، مسألة التورط المحتمل لإيران في تدريب ميليشيات البوليساريو، في إطار استراتيجية أوسع لزعزعة استقرار المنطقة.

وفي هذا الصدد، أوضحت الحكومة أن "المملكة المتحدة لم تتلقَّ أدلة كافية تبرر إثارة المخاوف مع الحلفاء بشأن تورط إيران المزعوم في تدريب البوليساريو"، لكنها أكدت أنها "تواصل مراقبة الأنشطة الإيرانية في المنطقة عن كثب".

وشدد هاميش فالكونر على أن وزارة الشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية تنظر إلى جبهة البوليساريو بوصفها طرفًا في نزاع يخضع لمعالجة أممية، مجددًا بذلك موقف بريطانيا الرسمي من قضية الصحراء الغربية.

وتأتي هذه التحركات البرلمانية بعد أسابيع قليلة من دعوات أطلقها النائب البريطاني السابق عن حزب المحافظين، ليام فوكس، والسيناتور الأيرلندي المستقل جيرارد كراوغويل، إلى إدراج جبهة البوليساريو ضمن قائمة التنظيمات والأفراد الإرهابيين التي تعتمدها المملكة المتحدة.

وفي السياق نفسه، يقود النائب الجمهوري الأمريكي جو ويلسون حملة مماثلة في واشنطن. وتعتبر الولايات المتحدة كلًا من فيلق الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني تنظيمين إرهابيين يخدمان مصالح النظام الإيراني.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال