البوليساريو تحاول تجاوز عزلتها بالتقرب من بوتين

تستغل جبهة البوليساريو الاحتفال بـ"يوم النصر" في روسيا، الموافق 8 مايو والذي يخلد ذكرى هزيمة النازية في الحرب العالمية الثانية، لتوجيه رسائل سياسية بشأن الصحراء الغربية.

وفي برقية تهنئة وجّهها إلى الرئيس فلاديمير بوتين، قال زعيم الجبهة، إبراهيم غالي: "نشارككم هذه المناسبة بإيمان راسخ بقيم الحرية والعدالة، إذ أن الشعب الصحراوي، كما كان حال الشعب الروسي آنذاك، عانى من الظلم والعدوان، ولا يزال يرزح تحت نير الاحتلال المغربي غير الشرعي للصحراء الغربية".

وأضاف غالي: "في هذه الذكرى التاريخية، أعبر عن تقديري لموقف روسيا الثابت في الدفاع عن الشرعية الدولية، ولالتزامها بإيجاد حل عادل ودائم لقضية الصحراء الغربية، بما يضمن للشعب الصحراوي حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال، وفقًا لميثاق الأمم المتحدة وقراراتها".

وكان زعيم البوليساريو قد عبّر، في مقابلة إعلامية مع وسيلة روسية في فبراير 2024، عن رغبته في القيام بزيارة رسمية إلى موسكو ولقاء الرئيس بوتين في الكرملين، قائلاً: "نعمل من أجل تحقيق هذا الهدف لتعزيز العلاقات بين الطرفين".

لكن في ظل اقتراب مواعيد أكتوبر وأبريل الخاصة بمناقشة ملف الصحراء داخل مجلس الأمن، باتت وزارة الخارجية الروسية تتجنب استقبال وفود الجبهة، مفضلة التعامل مع هذا الملف عبر القنوات الرسمية مع سفير الجزائر في موسكو.

وفي سياق موازٍ، تستعد الرباط وموسكو لتوقيع اتفاقية صيد بحري جديدة تشمل مياه الصحراء الغربية، خلال الأسابيع المقبلة. وكانت الحكومة الروسية قد نشرت في أبريل مشروع الاتفاق على موقعها الرسمي للمعلومات القانونية، متضمناً حصة سنوية ثابتة للصيد تبلغ 90 ألف طن، قابلة للتعديل صعوداً أو هبوطاً، دون أن تتجاوز السقف المحدد بـ100 ألف طن.