كما أوضح الرئيس الفرنسي في اليوم الثاني من زيارته التي يقوم بها إلى المغرب أن الصداقة الفرنسية المغربية تتجاوز التغيير السياسي في فرنسا، و تناول هولاند في خطابه هذا قضية الصحراء حيث شدد على إيجاد حل متفاوض عليه للنزاع بين المغرب و البوليساريو، و اعتبر ذلك أمرا "عاجلا".
و أعلن عن تأييده للمقترح المغربي القاضي بتخويل مناطق الصحراء حكما ذاتيا، حيث قال خلال حديثه عن هذا النزاع الذي ينتظر إيجاد حل له منذ أكثر من ثلاثين سنة إن "أزمة الساحل جعلت إيجاد حل لإنهاء الوضع القائم في الصحراء أكثر استعجالا". و أضاف " مشروع الحكم الذاتي الموسع المقترح من طرف المغرب في 2007 هو قاعدة ومنطلق جدي وذو مصداقية في أفق حل متفاوض عليه".
و أكد الرئيس الفرنسي على أن "فرنسا تدعم مسار الأمين العام للأمم المتحدة للتوصل الى حل سياسي مقبول.
و سبق لهولاند أن حظي باستقبال شعبي لدى وصوله إلى العاصمة الاقتصادية للمملكة، أمس الأربعاء و تباحث مع الملك محمد السادس بعد ذلك حيث تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات، و صباح هذا اليوم قام هولاند بزيارة الى مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء مع رفيقته فاليري تريرويلر.
و تأتي زيارة هولاند في ظل أزمة سياسية تشهدها باريس، بعد اعتراف وزير المالية الفرنسي السابق جيروم كاهوزاك بالتهرب الضريبي، و ذلك بامتلاكه منذ ما يقرب من 20 عاما حسابا مصرفيا خارج فرنسا، هذا الاعتراف شكل صدمة كبيرة في الطبقة السياسية في باريس هزت السلطة التنفيذية لهولاند.