القائمة

أخبار

البوليساريو متخوفة من إمكانية تصنيفها منظمة إرهابية

تحاول جبهة البوليساريو تجنب إدراجها في قائمة المنظمات الإرهابية التي وضعتها الولايات المتحدة، مثل الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني؛ وهما كيانان يخدمان مصالح النظام الإيراني.

 
نشر
DR
مدة القراءة: 2'

تعيش البوليساريو حالة من الارتباك بعد التصريحات المثيرة للجدل التي نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" بخصوص علاقاتها المشبوهة مع إيران. وقد تجلى ذلك في البيان الذي صدر مساء أمس بتوقيع إبراهيم غالي، حيث اعتبر التقرير الأمريكي جزءًا من "حملة تضليل وتشويه منظمة من قبل المغرب (...) ضد الشعب الصحراوي".

وتتهم الجبهة "اللوبيات" و"بعض الدوائر القريبة من المغرب" بالوقوف وراء هذه "الحملة". وفي هذا السياق، اتهمت الحركة الانفصالية، دون تقديم أدلة، الصحفية المشاركة في إعداد التقرير في واشنطن بوست بأنها تعمل لصالح المملكة، نظرًا لأنها "من أصل مغربي".

ورغم عدم نفي تصريحات واشنطن بوست حول وجود عناصر مسلحة من البوليساريو قاتلت إلى جانب قوات نظام بشار الأسد، يندد بيان إبراهيم غالي بـ"كل المحاولات الدنيئة والأخطاء الفادحة التي تهدف إلى اتهام النضال الشرعي للشعب الصحراوي بالإرهاب لممارسته حقه في تقرير المصير والاستقلال".

البوليساريو تسعى لإسكات الأصوات التي تتهمها بالإرهاب

وأكدت البوليساريو التزامها بـ"اتفاقية منظمة الوحدة الأفريقية للوقاية من الإرهاب ومكافحته"، التي اعتمدت في الجزائر عام 1999، والتي صادقت عليها الدولة الصحراوية في 2005. كما أعلنت عن نيتها استخدام "جميع الآليات القانونية الدولية" لملاحقة أي طرف يروج لمعلومات تهدف إلى تشويه النضال الصحراوي باتهامه بالإرهاب.

يأتي ذلك في وقت أعلن فيه النائب الجمهوري جو ويلسون عن نيته تقديم مشروع قانون إلى مجلس النواب الأمريكي لإدراج البوليساريو على القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية. وللتذكير، في دجنبر 1988، أسقطت البوليساريو طائرتين أمريكيتين كانتا تعملان في مهمة مكافحة الجراد في المغرب.

وفي إسبانيا، تجاوز عدد ضحايا العمليات الإرهابية التي نفذتها البوليساريو بين 1973 و1986 300 شخص. بينما لا يزال العدد الدقيق للضحايا الموريتانيين في سجون الجبهة غير معروف.

نُشر بيان البوليساريو في بالتزامن مع عقد مجلس الأمن جلسة مغلقة لمتابعة تقارير شفوية لستافان دي ميستورا وألكسندر إيفانكو، رئيس بعثة المينورسو، حول الوضع في الصحراء.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال