القائمة

أخبار

الصحراء: الجزائر والبوليساريو يردّان على دعم إدارة ترامب للمغرب

على خلاف البيانات التي أصدرتها سابقًا ردًا على دعم كل من إسبانيا وفرنسا لموقف المغرب بشأن قضية الصحراء، اكتفت الجزائر وجبهة البوليساريو هذه المرة، في موقف يعكس نوعًا من الاستسلام، بالتعبير عن "الأسف" إزاء تأكيد إدارة ترامب على مغربية الصحراء.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

ردت الجزائر والبوليساريو اليوم الأربعاء 9 أبريل، على تأكيد إدارة ترامب مجددًا اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء. وفي بيان رسمي، قال وزير الخارجية الجزائري بنبرة معتدلة، إن بلاده " أخذت علما بتأكيد كتابة الدولة لموقف الولايات المتحدة الأمريكية الذي يعتبر مخطط الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية كحل أوحد للنزاع".

وأعربت الدبلوماسية الجزائرية عن "أسفها" لهذا القرار، الصادر عن " عضو دائم في مجلس الأمن يفترض فيه الحرص على احترام القانون الدولي بشكل عام وقرارات مجلس الأمن بشكل خاص".

واختتم البيان بالتشديد على الموقف التقليدي للجزائر من هذه القضية، معتبرًا أن " قضية الصحراء الغربية تتعلق بالأساس بمسار تصفية استعمار لم يُستكمل وبحق في تقرير المصير لم يستوف".

البوليساريو تتبنى الموقف الجزائري

وعلى عكس ما ورد في البيان الصادر عن وزارة الخارجية الجزائرية، والذي جاء كرد فعل على اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء في 30 يوليو 2024، لم تُقدم الجزائر هذه المرة على إدانة القرار الأمريكي، ولم تستدعِ سفيرها في واشنطن للتشاور، كما أنها لم تعلن عن أي تدابير اقتصادية انتقامية ضد الولايات المتحدة.

ومن جهتها، تبنت البوليساريو نفس الخطاب الذي تبنته الجزائر. فقد ذكر في بيان له أنها تابعت "فحوى التصريحات الصحفية الاخيرة لكتابة الدولة الأمريكية والظروف التي جاءت فيها" حول قضية الصحراء.

وعبّرت البوليساريو عن "عن الأسف العميق تجاه انحياز الإدارة الأمريكية الواضح للأطروحات التوسعية المغربية ضد الجمهورية الصحراوية، فى تناقض صارخ مع الشرعية الدولية، المتمثلة في قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس الأمن، وكذا الأحكام الصادرة عن محاكم دولية، إفريقية وأوروبية، والتي لا تعترف للمغرب بأية سيادة على الصحراء الغربية".

واتهم البيان المغرب بعرقلة "مسار تصفية الاستعمار" في الإقليم، وأكد مجددًا تمسك البوليساريو بـ"خطة التسوية لسنة 1991". كما شدّد على أن هذا الملف لا يمكن معالجته "خارج إطار الشرعية الدولية المبنية على قدسية مبدأ حق الشعب الصحراوي فى تقرير المصير والإستقلال والسيادة، وعلى احترام حقوق الإنسان، والمبادئ الديمقراطية التي تشكل الأساس لأي حل عادل ودائم".

وعلى غرار الجزائر، تجنّب البوليساريو إدانة دعم إدارة ترامب لمغربية الصحراء، الذي أكدت عليه وزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء، عقب المحادثات التي جمعت بين ناصر بوريطة وماركو روبيو.

وبذلك أنهت إدارة ترامب آمال الجزائر والبوليساريو في تغيير محتمل للموقف الأمريكي، إذ دعت واشنطن جبهة البوليساريو إلى التفاوض حول حل للنزاع في إطار السيادة المغربية، وعلى أساس مقترح الحكم الذاتي المغربي الذي تم تقديمه سنة 2007.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال