وُلدت زينب حطاب في إسبانيا لعائلة مغربية، ونشأت على ضفاف كوستا برافا، حيث كانت النكهات المغربية جزءًا من حياتها اليومية. بدأت مسيرتها المهنية كمهندسة في مجال المعلوماتية، لكنها لم تستطع مقاومة شغفها الحقيقي: الطبخ. قررت تغيير مسارها المهني، وسافرت لتتعلم فنون الطبخ على يد كبار الطباخبن، مثل أندرياس كامينادا في سويسرا، كما صقلت مهاراتها في مطعم كوزمي الشهير بنيويورك.
في عام 2020، افتتحت زينب مطعم KLE في زيورخ، حيث قدمت مطبخًا نباتيًا عصريًا مستوحى من التقاليد المغربية والمكسيكية. منذ افتتاحه، لاقى المطعم نجاحًا باهرًا، حيث حصل على 14 نقطة في دليل Gault Millau، وتم اختيار زينب كـ"اكتشاف العام".
لم تتوقف عند هذا الحد، ففي أكتوبر 2021، أطلقت مطعمها الثاني DAR، الذي يعكس بوضوح النكهة المغربية، مع التزامها بنفس المبادئ القائمة على تقديم طعام نباتي مستدام وعالي الجودة.
في عام 2022، دخلت زينب التاريخ عندما حصل مطعم KLE على أول نجمة ميشلان لمطعم نباتي في سويسرا، تقديرًا لفنها الراقي في الطبخ. كما حصلت على "نجمة ميشلان الخضراء"، التي تعكس جهودها في الاستدامة واستخدام المنتجات العضوية والمحلية.
وفي نفس العام، تم اختيارها ضمن قائمة "رواد الضيافة" الصادرة عن 50 Next، والتي تحتفي بالقادة المستقبليين في عالم الطبخ.
وفي مارس 2025، أُدرج اسمها ضمن الفائزين بوسام الاستحقاق السويسري للطبخ، وهو تكريم مرموق يُمنح لسبعة شخصيات بارزة في عالم فن الطبخ. وكانت المرأة الوحيدة بين الفائزين لهذا العام، مما يبرز تأثيرها المتزايد في مشهد الطبخ السويسري.
بعيدا عن الجوائز والتكريمات، تلتزم زينب حطاب بنهج طبخ مستدام وأخلاقي، حيث تتعاون مع منتجين محليين للحصول على مكونات عضوية عالية الجودة، إيمانًا منها بأن المطبخ ليس مجرد طعام، بل رسالة تحترم البيئة والثقافة.
Ù
طعÙ
دار Ù٠زÙÙرخ / DRمطعم دار في زيورخ / DR
تجسد مسيرتها تحولًا كبيرًا في عالم الطبخ الفاخر، حيث أصبح المطبخ النباتي أكثر حضورًا ورقيًا. بفضل قدرتها على المزج بين التقاليد والابتكار، تعيد زينب تعريف قواعد الطبخ، فاتحةً المجال أمام جيل جديد من الطباخين الذين يضعون الاستدامة في قلب إبداعاتهم.