يؤكد ميناء طنجة المتوسط مكانته كمركز استراتيجي عالمي مع ارتفاع في تصنيف ألفالينر لعام 2024. الآن يحتل المرتبة السابعة عشرة كأكبر ميناء حاويات في العالم، ويسجل واحدة من أعلى معدلات النمو السنوية، مما يعزز موقعه كمتصدر في إفريقيا ومنافس على الساحة الدولية.
في عام 2024، تعامل ميناء طنجة المتوسط مع 10.24 مليون حاوية مكافئة لعشرين قدمًا، مما يمثل زيادة بنسبة 18.9% مقارنة بالعام السابق. هذا النمو هو من بين الأعلى في قائمة الثلاثين الكبرى عالميًا، حيث يأتي مباشرة بعد لوس أنجلوس/لونغ بيتش (+19.8%) ويتقدم على تانجونغ بيلايباس (+16.9%).
مع معدل نمو متوسط يتراوح بين 7 إلى 8% للموانئ العالمية الكبرى، يُعتبر أداء مجمع الموانئ المغربي هذا استثنائيًا. يعتمد تطوره على بنية تحتية حديثة، واتصال مثالي، وقدرة توسع متزايدة، مما يسمح له بجذب حجم متزايد من عمليات النقل البحري.
يبقى ميناء طنجة المتوسط الميناء الإفريقي الوحيد الذي يظهر في قائمة الثلاثين الكبرى عالميًا، مما يؤكد تفوقه الإقليمي على الموانئ الأخرى في القارة.
على الصعيد الدولي، يتموضع ميناء طنجة المتوسط كمنافس جاد للموانئ الآسيوية والأمريكية الرائدة. في حين أن العمالقة مثل شنغهاي (الأول، +4.8%) وسنغافورة (الثاني، +5.4%) يحافظون على صدارتهم في الحجم، إلا أن نموهم يظل أكثر اعتدالًا.
مع نمو مستدام وموقع استراتيجي بين أوروبا وإفريقيا وآسيا، يمكن لميناء طنجة المتوسط أن يطمح للوصول إلى قائمة الخمسة عشر الكبرى بحلول عام 2026. صعوده السريع يعكس القوة المتزايدة للمغرب في سلسلة اللوجستيات العالمية ويؤكد أن ميناء طنجة المتوسط هو حلقة أساسية في التجارة بين القارات.