و تحدث أسماء في نفس الحوار عن أن النساء سيكن من أوائل المعارضين لفكرة الاختلاط و قالت "نعم، المساجد يجب أن تكون مختلطة، وفي عهد الرسول كانت هناك مساجد مختلطة. وفي كل الأحوال، المكان ليس مقدسا بل الصلاة هي المقدسة، للأسف، إذا ما تم غدا اقتراح هذه الفكر، فإن النساء هم أول من سيعارضها".
وتطرقت الكاتبة المغربية والباحثة الإسلامية المثيرة للجدل أيضا إلى عدد من القضايا منها الإجهاض والعذرية والمساواة بين الجنسين، وقدمت رأيها بخصوصها، حيث قالت بأنه على القانون أن يراعي الواقع وأن يشرع الإجهاض حتى يسمح للنساء بأن يفعلن ما يمليه عليهن ضميرهن، وقالت " بالنسبة للإجهاض الإسلام يوفر عدة عروض مهمة. لدى أغلبية علماء المسلمين، كان الاتجاه العام هو الإجازة، وبإمكان القانون أن يأخذ عن هذا التقليد ويبدي نوعا من الواقعية لتمكين النساء من الحق في اتخاذ القرار الذي يمليه عليهن ضميرهن حول هذه القضية الأخلاقية الحساسة".
جدير بالذكر أن أسماء لمرابط من مواليد الرباط سنة 1959 عاشت مع والدها احمد لمرابط، المناضل اليساري في المنفى. وفي سنة 1992 أنهت دراستها لتصبح طبيبة بيولوجية. في سنة 2000 أصدرت كتابها الأول "مسلمة بكل بساطة" في سنة 2009 أصبحت أول مديرة لمركز الابحاث والدراسات النسائية في الاسلام. وفي سنة 2012 أصدرت مؤلفها الخامس تحت عنوان "النساء والرجال في القرآن: أية مساواة؟".