من المنتظر أن يحل تاريخ المغرب ضيفاً على فرنسا وعلى دول أخرى من خلال المعرض المتنقل "أبواب تاريخ المغرب: السلالات، الحكام والشخصيات"، وهي مبادرة تهدف إلى تعريف أو إعادة تعريف الجمهور بالشخصيات والأحداث الكبرى التي بصمت تاريخ المغرب.
وسهر على إعداد هذا المعرض المؤرخ والباحث المنتسب إلى المعهد الفرنسي للبحث في العالم العربي والإسلامي (IREMAM-CNRS) جمال الحمري. هذا المعرض يأخذ الزائر في رحلة عبر العصور من عهد الأدارسة وصولا إلى عهد الملك محمد السادس، مروراً بالدولة المرابطية والموحدية والمرينية والسعدية والعلوية. ستمكن الأرشيفات والأعمال الفنية والتقنيات التفاعلية الجمهور من الغوص في تاريخ المغرب وفهم تطوره بشكل أفضل.
والحدث موجه بشكل رئيسي للمغاربة المقيمين بالخارج، بهدف تعزيز ارتباطهم بجذورهم. كما يهدف إلى تعريف الجمهور الفرنسي والدولي بغنى التراث المغربي وتأثيره في منطقة البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا.
يركز المعرض أيضاً على الجانب التفاعلي من خلال تنظيم مؤتمرات يديرها مؤرخون، وورش عمل تعليمية، وعروض أفلام وثائقية، وذلك لتحفيز اهتمام الأجيال الشابة وتعزيز الحوار الثقافي بين الثقافات.
وانطلق المعرض في ماي 2025، وسينتقل إلى دول أوروبية أخرى. وتندرج هذه المبادرة في إطار تعزيز المبادلات الثقافية بين المغرب وشركائه، مع تسليط الضوء على تراث المملكة المتنوع الذي يمتد عبر القرون ولا يزال مصدر إلهام للحاضر.