القائمة

مختصرات

موجة الجفاف تؤدي إلى انخفاض القطيع في المغرب بـ 38%

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

كشف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، أمس الخميس، عن انخفاض أعداد القطيع الوطني بنسبة 38% مقارنة بعام 2016، مشيرا إلى أن هذا التراجع الحاد انعكس سلبًا على إنتاج اللحوم. وأرجع الوزير هذا الوضع إلى موجات الجفاف المتتالية، التي أدت إلى تراجع مخزون السدود وألحقت خسائر جسيمة بالقطاع الفلاحي، مما دفع البلاد إلى تسريع مشاريع تحلية مياه البحر.

وأوضح البواري أن العجز المطري خلال هذا العام بلغ 53% مقارنة بالمعدل المسجل على مدى الثلاثين سنة الماضية.

لمواجهة تداعيات هذا الوضع، أكد الوزير أن الحكومة أدرجت في قانون المالية لسنة 2025 مجموعة من التدابير الرامية إلى خلق توازن في أسواق اللحوم، من بينها تعليق رسوم الاستيراد، وإعفاء واردات الأغنام والأبقار والماعز والإبل واللحوم الحمراء من الضريبة على القيمة المضافة.

وأشار إلى أن المغرب شهد منذ بداية 2025 ارتفاعا ملحوظا في وتيرة استيراد الماشية مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث تم إلى غاية أمس استيراد حوالي 21,800 رأس من الأبقار، و124,000 رأس من الأغنام، إلى جانب 704 أطنان من اللحوم الحمراء.

وفيما يتعلق بالمياه المخصصة للري، أظهرت الأرقام الرسمية أن نسبة امتلاء السدود الرئيسية في المناطق الفلاحية، مثل دكالة وسوس-ماسة، لم تتجاوز 2% و15% على التوالي، بينما انخفضت الاحتياطيات المائية على المستوى الوطني إلى 26%، حيث يتم إعطاء الأولوية لتوفير مياه الشرب على حساب الري الفلاحي.

أما على صعيد الإنتاج الفلاحي، فقد بلغت المساحات المزروعة بالقمح اللين والقمح الصلب والشعير نحو 2.6 مليون هكتار، مسجلة زيادة طفيفة مقارنة بـ 2.4 مليون هكتار العام الماضي. غير أن حجم الإنتاج النهائي يظل رهينًا بكميات الأمطار المتساقطة حتى نهاية مارس، وفقًا لما أكده الوزير.

وكان محصول الحبوب قد انخفض إلى 3.1 مليون طن في عام 2024، متراجعًا بنسبة 43% مقارنة بإنتاج عام 2023، نتيجة شح الأمطار واستمرار تأثيرات الجفاف.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال