تواصل الجزائر تعبئة المجتمع المدني في الأرجنتين للدفاع عن مواقف البوليساريو. وقد شهد آخر فصول هذه الحملة انعقاد جلسة عمل هذا الأسبوع بمقر التمثيلية الدبلوماسية الجزائرية في بوينس آيرس، حيث ترأس السفير الجزائري هذه الجلسة بحضور ممثلين عن النقابات: مرسيدس كابياس، الأمينة العامة المساعدة لجمعية عمال القطاع العام، وماريانو فاسكيز، عضو المركزية العمالية في الأرجنتين، كما حضر اللقاء ممثل عن جبهة البوليساريو.
قدم النقابيون للدبلوماسي تقريراً عن زيارتهم الأخيرة (في أكتوبر 2024) إلى مخيمات تندوف، وفقاً لما ذكرته وكالة أنباء الحركة الانفصالية. وأكد السفير لضيوفه أهمية الدفاع عن البوليساريو بالنسبة للحكومة الجزائرية، واضعاً هذا الملف في نفس مرتبة القضية الفلسطينية، وفقاً لنفس المصدر.
يُذكر أن النقابيين الاثنين سبق وأن التقيا بالسفير الجزائري في 14 يونيو 2024. كما ترأس نفس الدبلوماسي، في يونيو 2024، حفل إنشاء شبكة لدعم البوليساريو تتكون من صحفيين ومختصين في التواصل.
ومعلوم أن الأرجنتين لم تعترف مطلقاً بما يُسمى "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية". ومع وصول الرئيس خافيير ميلي إلى الحكم (في 10 دجنبر 2023)، تخشى الجزائر أن تُعلن بوينس آيرس اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.