تم توقيف محمد أمين نجيب، خطيب المحامية الفرنسية التي تتهم أربعة أشخاص من عائلات معروفة، وهم كميل بنيس، محمد لعلج، سعد السلاوي، وأحمد دغبور، بتخديرها واغتصابها، في مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، أثناء عودته من باريس إلى المغرب.
جاء توقيفه، وفقاً لما ذكرته صحيفة "هسبريس"، إثر تسريب تسجيل صوتي له مع أحد أصدقائه، تحدث فيه عن تفاصيل مثوله أمام قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، فضلاً عن الظروف التي دفعته إلى التنازل عن شكايته ضد المتهمين الأربعة، وهو ما يتناقض مع سرية التحقيقات.
ووفقاً للمصدر ذاته، فإن محمد أمين نجيب متابع في حالة سراح بتهم أخرى في نفس القضية، حيث تضمن التسجيل الصوتي الذي انتشر على نطاق واسع شتائم لخصومه، بما في ذلك محامية أحد المتهمين، إلى جانب اتهامات بالمساس بالنيابة العامة وقضاء التحقيق في أداء مهامهم القانونية.من جهة أخرى، رفض قاضي التحقيق باستئنافية الدار البيضاء طلب دفاع المتهم كميل بنيس، بمتابعته في حالة سراح، بعد تقديمه قائمة من الشهود الذين نفوا واقعة الاغتصاب. من جهتها كانت المشتكية قد نفت بشدة الادعاءات حول وجود علاقة رضائية بينها وبين المتهمين.
وتعود وقائع القضية إلى 2 نونبر الماضي، حين نظم كميل بنيس حفلاً في فيلا بمنطقة عين الذئاب في الدار البيضاء، حضره حوالي 100 شخص. ويُتهم بنيس وثلاثة آخرون، هم محمد لعلج، وسعد السلاوي، وأحمد دغبور، بارتكاب جرائم اغتصاب تحت تأثير مادة GHB، المعروفة بـ"مخدر المغتصب"، وفقًا لتصريحات المدعية.
يُذكر أن المتهمين محتجزون بالسجن المحلي لعين السبع منذ 23 نونبر، في انتظار استكمال التحقيقات للكشف عن ملابسات القضية، التي أثارت اهتمامًا واسعًا بسبب تورط شخصيات من عائلات نافذة.