عبر رئيس الحكومة المغربية السابق، سعد الدين العثماني، عن ابتهاجه بسقوط النظام السوري، وقال في تدوينة على صفحته بالفايسبوك "الحمد لله أن كمل التغيير دون إراقة دماء الشعب السوري الذي يستحق كل خير"، وتابع أن "هذه نهاية كل ظالم مهما طال عهده"، وعبر عن متمنياته للشعب السوري بـ"الاستقرار وبناء مؤسسات قوية ودولة مزدهرة".
واعتبر أن ما وقع "حدث تاريخي كبير"، جاء بعد 11 يوما من إطلاق المعارضة السورية لعملية ردع العدوان، وأشار إلى أن الطريقة التي أدارت بها "القوى الثورية" المعركة، جعلت "النظام يسقط" فيما "لم تسقط الدولة" على حد تعبيره.
وكانت المعارضة السورية المسلحة، قد أطلقت قبل أيام معركة "ردع العدوان" انطلاقا من شمال البلاد، وسيطرت سريعا على المدن والبلدات تباعا، إلى أن وصلت إلى العاصمة دمشق، فيما فر الرئيس السوري السابق بشار الأسد، خارج البلاد إلى روسيا التي منحته اللجوء.
والعثماني معروف بمواقفه الداعمة للمعارضة السورية، وهو نفس موقف المملكة بعد خروج السوريين منذ سنة 2011 للمطالبة برحيل بشار الأسد، إذ سبق له أن دعا في غشت من سنة 2012 ، عندما كان وزيرا للخارجية في حكومة عبد الإله بنكيران الأولى، إلى دعم الشعب السوري الثائر ضد بشار الأسد من داخل مجلس الأمن، وهو ما لم يتقبله المبعوث السوري في المجلس، الذي رد بالحديث عن نزاع الصحراء الغربية، ومطالبة "شعب الصحراء بحقوقه".