استقبل وزير الشؤون الخارجية، ناصر بوريطة، بشكل منفصل يوم الخميس 28 نونبر في الرباط، رؤساء وزراء سانت لوسيا، فيليب جوزيف بيير، وغرينادا، ديكون ميتشل، وكومنولث دومينيكا، روزفلت سكيريت. وأعاد قادة الحكومات الكاريبية الثلاثة تأكيد دعمهم لمغربية الصحراء، وفقًا لما أوردته الخارجية المغربية في بيانات منفصلة.
ويأتي التعبير عن هذه المواقف، متماشيا مع موقف منظمة دول شرق البحر الكاريبي، التي تنتمي إليها سانت لوسيا وغرينادا وكومنولث دومينيكا، بالإضافة إلى أنتيغوا وباربودا ومونتسيرات وسانت كيتس ونيفيس وسانت فنسنت والغرينادين. وقد افتتح هذا التكتل الإقليمي تمثيلًا قنصليًا في الداخلة في 31 مارس 2022.
أسفرت المحادثات في 28 نوفمبر عن توقيع خارطة طريق للتعاون لعام 2025-2027 مع غرينادا واتفاق مع كومنولث دومينيكا بشأن الإعفاء من التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية. كإشارة تذكيرية، في 8 نونبر، أبرمت المملكة خارطة طريق للتعاون لعام 2025-2027 مع حكومة سانت لوسيا.
البوليساريو فقدت تقريبًا كل حلفائها في المنطقة
دعم مغربية للصحراء من قبل هذه الدول الكاريبية هي نتيجة لتوجه الدبلوماسية المغربية تجاه هذه المنطقة من القارة الأمريكية، التي بدأت منذ حوالي عشرين عامًا. قبل إنشاء قنصلية في الداخلة، كانت هذه الدول قد أعربت عن تضامنها مع العملية التي أطلقتها القوات المسلحة الملكية في 13 نونبر 2020 لتحرير حركة المرور في معبر الكركرات. كما تدافع هذه الدول عن مواقف المملكة في لجنة الأمم المتحدة 24.
كما تعتمد المغرب على حلفاء آخرين في مجموعة الكاريبي، مثل جمهورية غيانا، التي سحبت، في نونبر 2020، اعترافها بـ«الجمهورية الصحراوية». من جانبها، ذهبت سورينام أبعد من ذلك بفتحها، في مايو 2022، قنصلية عامة في الداخلة.
وفي ماي من سنة 2022، قال وزير الخارجية المغربي "في سنة 2009، كانت جميع دول منطقة الكاريبي الـ14 تعترف بالجهورية المزعومة، باستثناء الباهاماس التي كانت تدعم الوحدة الترابية للمملكة"، ولفت إلى أنه "حاليا 12 من أصل 14 دولة غيرت موقفها وأصبحت تدعم الوحدة الترابية للمغرب وسيادته على أقاليمه الجنوبية". تبقى الإشارة إلى أن جمهورية الدومينيكان سحبت اعترافها وأعلنت عن افتتاح قنصلية قريبًا في الداخلة، وبقيت بليز فقط على قائمة الدول التي ترتبط بعلاقات مع البوليساريو.