و أكدت الجريدة أن النصائح التي قدمها بيل كلينتون تضمنت مجموعة من "الاقتراحات" التي يرى من وجهة نظره أن بإمكانها أن تساعد المغرب على النجاح في تحديات القرن الواحد والعشرين، وتجعله صاحب تأثير "كبير" على مستقبل منطقة المغرب العربي والشرق الأوسط عموما.
وحسب جريدة "الشرق الأوسط" فقد قال كلينتون في محاضرة موجهة لطلبة "جامعة مونديابولس" الخاصة في الدار البيضاء، إلى أن الصراع في القرن الواحد والعشرين سيكون صراعا من أجل الهوية وليس من أجل الاقتصاد، ودعا العالم إلى اعتماد نموذج مجتمعي مبني على التسامح والقبول بالآخر، ويقر بالتنوع، بحيث يمكن فيه لكل شخص الافتخار بانتماءاته العرقية والدينية وبهويته، لكن من دون إيذاء أشخاص يختلفون عنه أو الإساءة إليهم. و أضاف "المجتمعات الأكثر نجاحا هي التي تحتفي بالتنوع مع استمتاعها بالتنافس في مجالات الرياضة والاقتصاد، وتقوم على قيم التعاون بدل النزاع".
واستحضر الرئيس الأميركي الأسبق وضع هذه القضية على رأس خارطة طريقه المقترحة لأنه يدرك أن الهوية المغربية متعددة الروافد، وأن التنصيص على هذا التعدد في دستور 2011، يطرح على المغرب تحديا كبيرا يتمثل في كيفية تنزيل هذا التنصيص على أرض الواقع دون المساس بتماسك هذه الهوية، كما دعا كلينتون السياسيين المغاربة إلى عدم الخوف من الاعتراف بالخطأ.
وكان الرئيس الأمريكي الأسبق قد حظي يوم أمس الأحد باستقبال ملكي من طرف محمد السادس بالقصر الملكي بالرباط، حيث قدم له لدى وصوله للقصر التمر والحليب تماشيا مع العادات و التقاليد المغربية.