يعقد الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني مؤتمره الـ41 يومي 29 و30 نونبر الجاري، حيث قدمت قيادته للمؤتمرين وثيقة من 171 صفحة تتناول قضايا وطنية ودولية، تحت عنوان "إسبانيا 2030: اشتراكية متقدمة، إسبانيا رائدة"، وتوصيات تابعة لها.
وقد أثار غياب قضية الصحراء من الوثيقة استياء وسائل الإعلام الإسبانية المقربة من جبهة البوليساريو، حيث اعتبرت أن هذا التجاهل يتطلب من الحزب الاشتراكي إجراء تعديلات تدين دعم رئيس الحكومة بيدرو سانشيز للمقترح المغربي للحكم الذاتي. وتدعو الوثيقة الاشتراكية إلى تعزيز التعاون مع دول البحر الأبيض المتوسط، إفريقيا وأمريكا اللاتينية.
وكان الحزب الاشتراكي قد أغفل أيضًا في برنامجه للفترة 2024-2028، الذي قدمه في يناير الماضي، ذكر جبهة البوليساريو، وكذلك الدعم الإنساني المعتاد "لللاجئين الصحراويين في مخيمات تندوف".
آخر مرة كان الحزب الاشتراكي قد أدرج فيها مطالب جبهة البوليساريو كانت في شتنبر 2019، وذلك لضمان تصويت 40 نائبًا من حزب "بوديموس" لصالح تعيين بيدرو سانشيز رئيسًا للوزراء، بعد فشل محاولته الأولى في يوليوز 2019. وقد دعت حينها الوثيقة الاشتراكية إلى "توسيع مهمة بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) لمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء ".