أعلن الرئيس المنتخب دونالد ترامب، يوم أمس الأربعاء، ترشيح سيناتور فلوريدا ماركو روبيو لمنصب وزير الخارجية. وسيقابل المغرب هذا التعيين في حال مصادقة مجلس الشيوخ عليه بارتياح كبير في الرباط.
ويُنظر منذ فترة طويلة إلى روبيو، العضو البارز في كل من لجنتي العلاقات الخارجية والاستخبارات ومنافس ترامب السابق، كحليف للمغرب.
ويُعرف روبيو بمواقفه الجريئة في السياسة الخارجية، حيث سبق له ان انتقد باستمرار الصين وروسيا وكذا الجزائر. وفي عام 2022، أرسل خطابًا إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن، وطالبه بفرض عقوبات على الجزائر، التي وصفها بأكبر شريك عسكري لروسيا.
في رسالته، أعرب سيناتور فلوريدا عن "قلقه الكبير بشأن الصفقات المستمرة في مجال الدفاع بين الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية والاتحاد الروسي".
عقوبات على الجزائر باعتبارها من أكبر المشترين للأسلحة الروسية
مستندًا إلى قانون مكافحة خصوم أمريكا من خلال العقوبات (CAATSA)، وهو قانون فيدرالي يسمح لرئيس الولايات المتحدة بفرض عقوبات على "الأطراف المتورطة في معاملات كبيرة مع ممثلين عن قطاعات الدفاع أو الاستخبارات التابعة للحكومة الروسية"، حث روبيو وزير الخارجية على فرض عقوبات على الجزائر.
وبرر روبيو موقفه قائلاً "الجزائر من بين أكبر أربعة مشترين للأسلحة الروسية على مستوى العالم، حيث بلغت قيمة صفقة الأسلحة 7 مليارات دولار في عام 2021". وأضاف "إن تدفق الأموال من أي مصدر إلى روسيا لن يؤدي إلا إلى تعزيز آلة الحرب الروسية في أوكرانيا. ومع ذلك، لم يتم بعد استغلال العقوبات المتاحة".
ولم تمر رسالة روبيو إلى وزارة الخارجية الأمريكية بشأن الجزائر دون رد فعل، حيث دفع هذا الخطاب عددًا من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، من الجمهوريين والديمقراطيين، إلى حث إدارة بايدن، في رسالة أخرى عام 2022، على فرض عقوبات على الجزائر بموجب قانون مكافحة خصوم أمريكا من خلال العقوبات.
وفيما يتعلق بقضايا إقليمية أخرى، يُعرف روبيو أيضًا بموقفه الحازم ضد إيران، كما سبق له أن أعرب عن معارضته لوقف إطلاق النار في غزة.