ميدلت : نائب وكيل الملك يرغم شابا على تقبيل حذائه

 هذا الشاب الذي يدعى هشام، كان يعمل ميكانيكيا في ورشة لإصلاح السيارات بمدينة ميدلت عندما حضر شخص وطلب منه إصلاح سيارته فورا، و لم يعتقد هشام أن هذا الزبون ليس كباقي الزبناء بل هو من صنف خاص يريد أن يفرض تعاملا خاصا به ، ولم يكثرت لذلك فعامله كبقية المواطنين إذ أخبره بأن مالك الورشة غير موجود و أن إصلاح السيارة يتطلب وقتا ما دام أن هناك زبائن أخرين ينتظرون دورهم.

الشيء الذي لم يتقبله الزبون و انفجر في وجه الشاب وأشبعه سبابا قبل أن ينصرف، و لم يتوقف الأمر عند هذا الحد فسرعان ما حل بالورشة رجلا أمن بزي مدني ليطلبا من الشاب هشام مرافقتهما في سيارة خاصة ليجد نفسه في مخفر شرطة ميدلت بدون تهمة مسبقة، و يفاجأ بوجود صاحب السيارة هناك ليكتشف أنه يعمل نائبا لوكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بميدلت حسب نفس الموقع دائما.

 ومن أجل "الصفح" عنه وبعد حضور صاحب الورشة طلب نائب وكيل الملك من الشاب تقبيل حذاءه، الأمر الذي أذعن له الشاب هشام بسرعة طامعا في الصفح، و بعد استقامته تلقى الأمر بإعادة المشهد مرة أخرى فلم يكن من أمره سوى الطاعة و التنفيذ ليتم إخلاء سبيله بعد ذلك .

و ذكر نفس الموقع أن فرع ميدلت لـ "الجمعية المغربية لحقوق الانسان" عقد اجتماعا طارئا فور علمه بالموضوع لتدارس الأمر ولم يتسن للموقع بعد معرفة ما خلص إليه الاجتماع.