أعلنت مبادرة العام الثقافي قطر-المغرب 2024 اليوم عن افتتاح جناح دار المغرب، وهو فضاء ثقافي مؤقت في حديقة متحف الفن الإسلامي، يحتفي بالتراث الغني وإبداعات المغرب.
وتبلغ مساحة الجناح 1300 متر مربع، وهو مستوحى من قصر آيت بن حدّو، المدرج ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي في المغرب، والذي يجسد جوهر تقنيات البناء التقليدية بالطين. يأتي هذا الجناح في إطار برامج مبادرة العام الثقافي قطر-المغرب 2024.
سيتيح جناح دار المغرب المفتوح لعامة الجمهور فرصة للتعرف على الثقافة والتراث المغربي من خلال عروض تعريفية وأنشطة ثقافية في عين المكان. وسيضمّ الجناح متجرًا للهدايا وقاعةً للشاي، حيث يمكن للضيوف شراء ما أبدعته الأنامل المغربية والاستمتاع بالشاي التقليدي بالنعناع والحلويات اللذيذة.
يُقسم الجناح إلى أربعة مناطق، يتطرق كل منها إلى موضوع معين، ويقدم نظرة فريدة عن تاريخ المغرب وثقافته ورؤيته للمستقبل.
وتسلط منطقة ملتقى الثقافات الضوء على المغرب باعتباره ملتقى تتقاطع فيه القارات والحضارات، وتحتفي فيه بالحوار والتبادل بين الشمال والجنوب، والشرق والغرب. بدءًا من الاستيطان الأول للبشر ووصولًا إلى رؤية البلد المتوجّهة نحو مستقبل مستدام، يمكن للزوار التعرف على التزام المغرب بالتنمية المستدامة.
فيما تمكن منطقة أرض الضياء من الوصول إلى القسم التالي عبر فناء مغربي تقليدي مفتوح على الهواء الطلق، يدعو الزوار إلى اكتشاف غنى الثقافات والأجواء في البلد، وذلك في خمس مساحات متفرّدة تتميز بأرضيات من بلاط الزليج التقليدي وأسقف خشبية من إبداع حرفيين مغاربة. وستضمّ تركيبات فنية سمعية وبصرية 9 كنوز مادّية للمغرب و14 موقعًا تراثيًا غير مادّي، اعترفت به منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة ومنظمة اليونسكو.
وتهتم منطقة أرض الوصال بتقليد الفروسية الذي يُظهر خيالًا مبدعًا، إلى المهرجانات الموسيقية في طابعها العصري، يحتفي هذا الفضاء المخصّص لموضوع محدّد بروح البهجة والفرح في المغرب. كما أن احتضان المغرب للأحداث العالمية، مثل النسخة 22 من مؤتمر الأطراف (COP22) والبطولة المقبلة لكأس العالم لكرة القدم 2030، يعكس حرص البلاد على تعزيز الحوار الدولي في مجالي الاستدامة والرياضة.
وتتيح منطقة أرض الشغف لعشاق كرة الاطلاع على مسيرة كرة القدم في المغرب، بدءًا من أولى أنديته إلى أدائه المذهل في كأس العالم FIFA قطر 2022™ وتحضيراته لاستضافة كأس العالم 2030.