القائمة

أخبار

المغربي كريم البقالي المتورط في مقتل رجلي أمن في باربت يسلم نفسه إلى إسبانيا

سلم كريم البقالي، المتورط في مقتل حارسين مدنيين خلال تصادم في ميناء باربات، نفسه للسلطات الإسبانية بعد شهور من البحث عنه. وإلى جانب جريمة القتل يُواجه المغربي ابن مدينة طنجة، تهمًا تتعلق بالتجار وتهريب المخدرات، بينما لا تزال السلطات تطارد ثلاثة متورطين آخرين أيضا في القضية.

نشر
DR
مدة القراءة: 4'

بعد أشهر من المطاردة، سلم كريم البقالي، المتورط في مقتل حارسين مدنيين (ديفيد بيريز وميغيل أنخيل غونزاليس) نفسه يوم أمس الخميس إلى السلطات الإسبانية. بينما لا يزال ثلاثة آخرون من تجار المخدرات مختبئين في المغرب، حيث تم تحديد مواقعهم منذ أشهر من قبل الحرس المدني، وتم إصدار ثلاث مذكرات اعتقال دولية بحقهم، مع تحديد أسمائهم وألقابهم وتفاصيل التهم والأدلة المتوفرة ضدهم.

وكريم البقالي يعرف بأنه المتهم الرئيسي في مقتل الحارسين المدنيين وإصابة اثنين آخرين كانا على متن القارب الصغير الذي اصطدم به المعنيون، في ميناء باربات. كما يواجه البقالي، الذي ينحدر من طنجة، تهمًا تتعلق بالاتجار بالمخدرات والتهريب، ولديه سوابق عدلية وأعداء على كلا الضفتين، حسب وسائل الإعلام الإسبانية. في الوقت نفسه، كانت المفاوضات جارية بين المغرب وإسبانيا من أجل تسليمه، حيث كان قد حُدد مكانه في الدالية بالمغرب.

وبحسب وسائل الإعلام فإن المعني بالأمر كان معروفًا في أوساط تهريب المخدرات بمهارته في قيادة القوارب السريعة، التي تستخدمها شبكات تهريب المخدرات لنقل المخدرات بين المغرب وساحل الأندلس. وظل البقالي مختفيًا عن الأنظار لعدة أشهر، حتى أنه تم تحديد موقعه في المغرب وتم رؤيته يتنقل عبر سواحل طنجة، دائمًا بعيدًا عن سلطات الحرس المدني.

وبحسب وسائل الإعلام الإسبانية، سلم المتهم كريم البقالي نفسه، في الساعة الواحدة من صباح يوم أمس الخميس، للحرس المدني في باربات، وسيتم تقديمه اليوم الجمعة أمام المحكمة الابتدائية رقم 1 في باربات. تؤكد مصادر القضية أن العمل خلال هذه الأشهر كان يركز على جمع الأدلة اللازمة لمطالبة المغرب بتسليم البقالي على جرائم باربات. كما جمع الحرس المدني أدلة كافية ضد من كانوا معه على القارب الذي اصطدم بالحراس.

لا تزال السلطات تحافظ على سرية التحقيق بينما تواصل جمع المعلومات حول تحركات المعتقل وشركائه. وبحسب المصدر نفسه فقد تم تكثيف العمليات ضد تهريب المخدرات في ساحل قادس، وخاصة في ميناء باربات، بعد هذا الحادث.

وبعد عملية الاعتقال، أعرب ممثل الحكومة في الأندلس، بيدرو فرنانديز، عن "رضاه" مشيدا بـ "التعاون المطلق" مع المغرب لتحديد مكانه، مؤكدا أن التعاون الدولي، وخاصة مع المغرب، يحقق أيضًا نتائج، ويتم هذا العمل "بطريقة صحيحة ومنسقة تمامًا" لإجراء تحقيقات هامة مثل هذه.

وأشار إلى أن المتهم يتواجد في زنازين قيادة الحرس المدني في الانتظار الادلاء بشهادته، كما "سيتم عرضه على المحكمة الابتدائية الأولى في باربات، التي تحقق في هذه القضية منذ اللحظة التي وقعت فيها الأحداث".

وتعود أحداث الواقعة إلى ليلة 9 فبراير في باربات، عندما اضطر الحراس المدنيون، ميغيل أنخيل وديفيد، للتوجه إإلى البحر مع زملائهم بناءً على أمر من العقيد المسؤول عن قيادة قادس لطرد عدة زوارق مخدرات كانت تلجأ إلى ميناء باربات هربًا من عاصفة.

اتصل عمدة المدينة المعنية، ميغيل مولينا، بقيادة الحرس المدني في قادس لإبلاغهم بأن تجار المخدرات كانوا يستخدمون ميناء باربات كملجأ من العاصفة. ثم تم تنبيه مجموعة الأنشطة تحت الماء الخاصة (GEAS) التي تتخذ من الخيس قاعدة لها، وانتقلت إلى عين المكان، حيث كان من المتوقع أن تهرب الزوارق وركابها عند رؤيتهم، وليس القبض أو مصادرة الزوارق، حسب وسائل الإعلام الإيبيرية.

من بين الزوارق الستة التي كانت تتواجد في المكان، غادر أربعة، وظل اثنان، ليقرر بعد ذلك الحراس تنفيذ أوامرهم، ومع زوارقهم الصغيرة التي يبلغ طولها 6 أمتار ومحرك بقوة 80 حصانًا، واجهوا زوارق المخدرات التي تزن حوالي 5000 كيلوغرام ومحركات تفوق 350 حصانًا.

بعد محاولة تخويف الحراس عبر الاصطدام بهم، صدم تجار المخدرات الزوارق بسرعة، مما أدى إلى تحطيم قارب الحراس. قُتل اثنان من العناصر في الهجوم وفقد آخر ذراعه.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال