الانتخابات الرئاسية في الجزائر: تبون يفوز بولاية ثانية وحركة "الماك" تعلن "مقاطعة تامة" للانتخابات في منطقة القبائل

كما كان متوقعاً، فاز عبد المجيد تبون بولاية رئاسية جديدة، في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 7 شتنبر، بنسبة 94.65٪ من الأصوات، وفقاً للنتائج المؤقتة التي أعلنها يوم الأحد رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.

وحصل حساني شريف عبد العالي، مرشح حركة مجتمع السلم على 3.17٪ من الأصوات، فيما حصل يوسف أوشيش من جبهة القوى الاشتراكية على 2.16٪. وبلغت نسبة المشاركة في هذه الانتخابات 48.03٪ داخل الجزائر و19.57٪ بين الجزائريين المقيمين في الخارج.

وأثار إعلان فوز تبون الساحق ردود فعل من حركة مجتمع السلم، حيث أشار الإسلاميون إلى "ممارسات إدارية غير مقبولة من قبل السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات التي شابت هذه الانتخابات". واشتكت الحركة من وجود "ضغوط على بعض رؤساء مكاتب الاقتراع لتضخيم النتائج ورفض تقديم محاضر فرز الأصوات لممثلي المرشحين".

من جانبه، أعلنت "الحركة من أجل تقرير مصير منطقة القبائل" عن "مقاطعة تامة" للانتخابات الرئاسية في منطقة القبائل. وأشاد رئيس الحركة فرحات مهني قائلاً "رغم الإمكانيات الهائلة التي وضعت تحت تصرف الدعاية الرسمية، لم يتجاوز معدل المشاركة 0.8٪. أكثر من 99٪ من القبائل قاطعوا الانتخابات وفقاً لنداء".

وشهدت الانتخابات الرئاسية مشاركة جبهة القوى الاشتراكية، وهي حركة كانت لها قاعدة في منطقة القبائل، خاصة خلال فترة رئاسة الحزب من قبل الراحل حسين آيت أحمد.

للتذكير، في الانتخابات الرئاسية المبكرة التي جرت في دجنبر 2019، حصل عبد المجيد تبون على 58.15٪ من الأصوات المعبر عنها، بينما لم تتجاوز نسبة المشاركة 39٪.