أثار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجدل مرة أخرى بعد نشره خريطة للعالم العربي تظهر خريطة المغرب، مكتوب عليها في الجزء الشمالي "المغرب"، وفي الجزء الجنوبي "الصحراء الغربية" دون وجود خط فاصل بينهما.
كان نتنياهو قد ظهر في مؤتمر صحافي يشرح أهمية السيطرة على محور فيلادلفيا الذي يفصل مصر عن قطاع غزة، كما عمد في خريطته إلى عدم الإشارة إلى الضفة الغربية ونسبها إلى إسرائيل.
وأثارت خطوة نتنياهو موجة من الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب، حيث شكك كثيرون في نوايا الحكومة اليمينية المتطرفة الإسرائيلية، رغم اعلانها الاعتراف بمغربية الصحراء.
وسبق لنتنياهو أن عرض خريطة مبتورة للمغرب، خلال شهر ماي الماضي في مقابلة مع قناتي TF1 وLCI الفرنسيتين.
وكان بنيامين نتنياهو نفسه، قد أعلن في رسالة موجهة إلى الملك محمد السادس في شهر يوليوز من سنة 2023، اعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء، وقال إن "موقف بلاده هذا سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضوا فيها، وكذا جميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية" بهذا القرار.
كما قال في حينه إن إسرائيل تدرس، إيجابيا، "فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة"، وذلك في "إطار تكريس قرار الدولة هذا".
وعلى غرار المرة السابقة، خرج نتنياهو عن صمته، وقال إن ما وقع مجرد خطأ، وكتب على حسابه في منصة إكس"في خريطة "أطلس" التي عرضت خلال تصريح رئيس الوزراء اليوم، ظهر اسم "الصحراء الغربية" بالخطأ في أراضي المغرب".
وتابع "من المهم أن نلاحظ أنه على الخريطة الموجودة في مكتب رئيس الوزراء، يظهر اسم المغرب فقط على كامل المنطقة المحددة".
وعاد ليؤكد أن إسرائيل تعترف "بسيادة المغرب على الصحراء الغربية".
يذكر أنه منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر الماضي، دخلت العلاقات الإسرائيلية المغربية التي تم استئنافها في دجنبر 2020، مرحلة من الجمود، كما أن المملكة زادت من حدة خطاباتها المنتقدة لإسرائيل في مختلف المحافل الدولية والإقليمية.