استقبل وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، "نظيره" في جبهة البوليساريو، محمد سيداتي، يوم الأحد 11 غشت بالجزائر العاصمة، "لاستعراض وتباحث تطورات قضية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية, على ضوء التقرير الذي قدمه مؤخرا الأمين العام للأمم المتحدة حول هذه القضية, وكذا في أفق الاستحقاقات الدبلوماسية المقبلة بهذا الخصوص, سواء على مستوى مجلس الأمن أو على مستوى الجمعية العامة للمنظمة الأممية".
وأضاف نفس المصدر أن الطرفين ناقشا "عدد من الملفات المتعلقة بالأجندة القارية في إطار الاتحاد الإفريقي، وكذا الشراكات التي تربط المنظمة القارية بمختلف الفاعلين الدوليين، وهي الشراكات التي أكد لقاء أكرا الأخير على ضرورة احترامها لمبدأ الشمولية والنأي بها عن نهج الإقصاء والانتقائية والتمييز بخصوص العضوية فيها".
وسبق للجزائر أن انتقدت خلال الدورة الأخيرة للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، التي نظمت في يوليوز الماضي بغانا، استبعاد جبهة البوليساريو من الاجتماعات مع الشركاء الدوليين للاتحاد الإفريقي. وعلى هامش هذا الاجتماع السري نفسه، عقد أحمد عطاف ومحمد سيداتي اجتماع عمل يوم 19 يوليو في أكرا.
وسيتعين على الأمين العام للأمم المتحدة أن يقدم، في بداية أكتوبر، إلى أعضاء مجلس الأمن تقريرا جديدا حول الوضع في الصحراء. ومع نهاية شهر أكتوبر، سوف يتبنى مجلس الأمن قراراً جديداً بتمديد ولاية بعثة المينورسو. ومن جانبها، ستتناول اللجنة الأممية الرابعة قضية الصحراء خلال نفس الفترة.