و يعمل المتهم المدعو "م.ع" المزداد سنة 1963 "حمالا" ينقل البضائع بواسطة دراجة ثلاثية العجلات، و تم اعتقاله بتهمة اغتصاب ابنته البالغة من العمر 18 سنة، التي تشتغل بائعة للمناديل الورقية "كلينيكس" بشارع محمد الخامس.
و بدأت خيوط القضية تنكشف، حين قررت الضحية الفرار من البيت حيث كانت تقيم مع والدها بحي أنجادي، و اتجهت صوب مركز الشرطة رفقة شاب يريد الزواج بها، كي تخبر رئيس الدائرة أن هروبها مع الشاب تم بمحض إرادتها، لأن أباها يرفض تزويجها منه، و يقوم باستغلالها جنسيا، وهو الأمر الذي لم يقنع رئيس الدائرة.
ورغم عدم اقتناع رئيس الدائرة بما قالته، أصرت الضحية على التأكيد أن أباها يمارس عليها الجنس بشكل يومي، بعد أن قام باغتصابها في شهر رمضان الماضي، وأنها لم تستطع التبليغ عنه لخوفها الشديد، خاصة وأنه قاتل أمها، وهي الجريمة التي ارتكبها في سنة 1994، وقضى بسببها عقوبة سجنية انتهت باستفادته من العفو، وبعد نصب كمين للأب الجاني تمكنت عناصر الشرطة من اعتقاله، ثم التحقيق معه ليعترف بالمنسوب إليه.
و أضافت الجريدة أن الفتاة سبق لها أن تقدمت بشكاية تتهم فيها أباها بهتك عرضها، وتهديد أختها بنفس الأمر، فتم اعتقاله، لتفرج عنه النيابة العامة بعد تمسكه بالإنكار.