فبعد مسار طويل حافل بالعطاء في الميدان الفني رحل الفنان حسن مضياف عن سن تناهز 63 سنة إلى دار البقاء صباح اليوم بإحدى المصحات بمدينة بالدار البيضاء ، و كانت بدايات هذا الفنان في المسرح حيث شارك في العديد من المسرحيات، كمسرحية "برق ما تقشع" و"كوسطة يا وطن " و " جحا في الرحا"، قبل أن يشق طريقه بثبات نحو الفن السابع و شارك في العديد من الأفلام المغربية منها فيلم "أبواب الجنة" للمخرج صول نوري و"الكبش" الذي أنتجته القناة الثانية، و انتقل بعد ذلك إلى التمثيل في المسلسلات و الأعمال التلفزيونية، حيث أبدع و أدى أدواره بكل احترافية خاصة في مسلسلي "وجع التراب" لمخرجه شفيق السحيمي، و "رمانة و برطال" للمخرجة فاطمة بوبكدي.
و سيظل اسم الفنان الراحل عالقا بأدهان المغاربة من خلال العديد من السلسلات الرماضانية التي أدخل من خلالها البسمة إلى شفاه المغاربة كسيتكوم "خالي اعمارة"...
بدايات الفنان الراحل في عالم التمثيل تعود إلى أواسط السبعينات حيث كان عضوا في الفرقة المسرحية التي كانت تحمل اسم "العروبة"، غير أن شهرته في علم المسرح كانت مع فرقة مسرح "الثمانين" خاصة مع مسرحيتي "برق ما تقشع" و "كوسطة يا وطن"، لينتقل بعد ذلك إلى التمثيل في الأفلام و المسلسلات.
و كان حسن مضياف قبل وفاته قد حظي بلفتة من الملك محمد السادس الذي تكفل بعلاجه بمستشفى الشيخ زايد حيث أشرفت الكتابة الخاصة بطبيب الملك على دراسة الملف الطبي الخاص بالفنان الراحل وتقرير ما يمكن فعله طبيا، غير أن مشيئة الله شاءت أن يرحل مضياف إلى دار البقاء رغم العناية الطبية التي تلقاها.