أعلنت جمعية "رياضيات المغرب"، عبر صفحتها على منصة الفايسبوك، أن المنتخب الوطني للرياضيات لم يتمكن من السفر إلى إنجلترا للمشاركة في الأولمبياد العالمية للرياضيات 2024، وذلك "بسبب تماطل في دفع طلب تأشيرة السفر من طرف المسؤولين".
وأضافت الجمعية التي أنشأها سنة 2016 شباب مغاربة سبق لهم أن شاركوا في أولمبياد الرياضيات الدولي، أن "ما يحزننا أكثر، هو حرمان المشاركين المغاربة الستة الذين تم اختيارهم من أفضل تلاميذ المستوى الثانوي والذين اجتازوا اختبارات انتقائية طوال الثلاث سنوات الماضية، وكان حلمهم تمثيل المغرب في الأولمبياد العالمية للرياضيات".
و بذلك يكون المغرب من الدول القليلة التي لم تتمكن من الحضور في هذه النسخة من الأولمبياد التي عرفت مشاركة 108 دولة، حسب نفس المصدر.
وبحسب الجمعية التي تساعد في تدريب الفريق المغربي للمشاركة في أولمبياد الرياضيات أن "هذا الإهمال الذي يطال ورش أولمبياد الرياضيات والتميز، لا يشرف بلدنا على الصعيد العالمي. ونتمنى أن يتم القيام بالإصلاحات وإعطاء اهتمام حقيقي لهذا الورش".
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة من الجدل، حيث انتقد الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الاستهتار والتماطل من الجهات المسؤولة الذي حرم المغرب في المشاركة في هذه المسابقة السنوية المفتوحة لجميع الطلبة الجامعيين الذين لا تتجاوز أعمارهم 23 عاما، وتتولى تنظيمها "كلية لندن الجامعية".
ووصل الجدل إلى قبة البرلمان، حيث وجه المستشار البرلماني خالد السطي، ممثل الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بمجلس المستشارين سؤالا كتابيا حول الموضوع، إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، جاء فيه "كما جرت العادة خلال السنوات الماضية تم هذه السنة اختيار الفريق الوطني المغربي الذي سيمثل المغرب في الأولمبياد الدولية للرياضيات بإنجلترا، وقدم التلاميذ المعنيين ومرافقيهم جوازات سفرهم إلى المسؤولين من أجل إعداد تأشيرة السفر".
وأضاف السطي "كما نظم تربص اعدادي لهذا الفريق بمدينة بنجرير قبل ثلاث أسابيع من السفر الذي كان مبرمجا يوم 14 يوليوز الجاري من الدار البيضاء الى لندن، أي يوم واحد قبل انطلاق المنافسات. لكن التلاميذ فوجئوا بحرمانهم من المشاركة في هذه التظاهرة العلمية الدولية والتي شارك فيها حوالي 125 دولة وذلك لأسباب خارجة عن إرادتهم".
وساءل الوزير "عن الأسباب التي حالت دون مشاركة وفد المملكة المغربية في أولمبياد الرياضيات لسنة 2024؟"، وعن "عن الإجراءات والتدابير المزمع اتخاذها لتطوير الارتقاء بجودة التأطير والإعداد العلمي والقبلي لمثل هذه التظاهرات وفق رؤية استراتيجية واستشرافية؟".
وسبق للمغرب أن احتل المرتبة 68 من بين 112 دولة مشاركة خلال دورة طوكيو 2023، وحسن آنذاك ترتيبه بنقطتين مقارنة مع دورة النرويج سنة 2022.
يذكر أنه منذ عام 1983، شارك المغرب في كل نسخة من الأولمبياد الدولي وفاز بأربع ميداليات فضية. ومن بين الذين تم اختيارهم سنتي 1985 و1986 عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية الحالي، الحائز على الميدالية البرونزية خلال مشاركته الثانية.
ولحد الآن لم تصدر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة أي توضيح حول الواقعة.