دياسبو  #346: كريم بن زرميد..مغربي ينقل تجربته في المجال السياحي من ستراسبورغ إلى مراكش

بعدما فضل كريم بن زرميد متابعة دراسته بعد حصوله على شهادة الباكالوريا في تخصص الرياضة، لكي يصير أستاذا في هذا التخصص، قرر فيما بعد تغيير مساره نحو تأجير العقارات للراغبين في السياحة، وانطلق من فرنسا، ليتوسع بعد ذلك إلى المغرب.

ولد كريم يوم 11 أكتوبر 1989، في مدينة ويسمبورغ الفرنسية لأبوين مهاجرين مغربيين، وفي سنة 2013 حصل على الإجازة في تخصص الرياضية، عمل مباشرة بعد ذلك كأستاذ للرياضة ومسؤول عن قاعة رياضية، لكن، كما هي الحياة، تأتي الفرص وتتغير الاتجاهات، لذلك بدأ كريم يفكر في تغيير مساره المهني، وبدأ يشارك في دورات تكوينية حول تأجير العقار لمدة قصيرة.

وفي سنة 2016، وبعد حصوله على المعرفة اللازمة التي تؤهله للاستثمار في المجال، افتتح وكالة في مدينة ستراسبورغ، وقرر التركيز على منصتي " إير بي إن بي" و "بوكينغ".

وقال كريم في حديثه  مع يابلادي "نوقع عقودا مع الملاك، ونقترح عليهم التكفل بعقارهم (شقة، فيلا...) ، ونحرص على تغيير الديكور الداخلي لكي يكون أكثر جمالا، ثم نقوم بوضع الإشهارات على المنصتين".

وأضاف "نقوم بدارسة السوق، وبعد ذلك نحدد التسعيرة المناسبة، كما نوفر خدمة النقل من وإلى المطار، ونستقبل الزبائن، ونقترح عليهم بعض الخدمات كالأكل والحجز في المطاعم و مختلف الأماكن التي يريدون زيارتها".

وبعد نجاح مشروعه في فرنسا، قرر نقل أعماله إلى بلده الأم المغرب، وبالضبط إلى مدينة مراكش، التي تعتبر الوجة الأولى للسياحة في المملكة، والاستفادة من الاقبال المتزايد على البلاد من قبل السياح خلال السنوات الأخيرة.

وفي نهاية 2022، افتتح وكالة في مراكش، وكلف فريقا بيتسييرها، بعدما حرص على تلقيهم التكوينات اللازمة، وأكد أن التكوين المستمر ضروري للنجاح في هذا المجال، وقال "كل عام أحرض على المشاركة في التكوينات، لكي أكون أكثر احترافية في العمل".

وأوضح أن إدارة الإيجار قصير المدة مهمة معقدة تتطلب اهتمامًا خاصًا بالعديد من التفاصيل، ويحتل التواصل مكانة بارزة بينها، وأشار إلى أهمية توفير معلومات كاملة ودقيقة، والاستجابة السريعة في حالة المشاكل التي تمكن من تحويل موقف سلبي محتمل إلى فرصة لإظهار الاحتراف والاهتمام بالتفاصيل.

كما أنه في عالم تأجير العقارات الموسمية، تعتبر السمعة أساسية لجذب عملاء جدد والحفاظ على المستأجرين، وتلعب تقييمات العملاء دورًا حاسما ويمكن أن تؤثر على قرارات الحجز. وكما أن الرد على التقييمات، سواء كانت إيجابية أو سلبية، يظهر الاهتمام باحتياجات واهتمامات العملاء، وهو ما يعزز الثقة ويظهر الالتزام بتقديم خدمة عالية الجودة.

وواصل "أنا أحب المغرب، واليوم الجميع يعرف الوضعية في فرنسا، في مراكش أحس بأنني أفضل حالا، لذلك سأستقر في الوطن، مع متابعة عمل وكالة ستراسبورغ التي تسير في الاتجاه الصحيح".

وأوضح أن خدمات وكالته في المغرب تشمل تعريف الزبناء بالمغرب وثقافته وتقاليده الغنية التي تميزه عن غيره، وهو ما يجعل العمل في المغرب أكثر قيمة بالنسبة لي"، وأوضح "نعمل مع التعاونيات الذين يريدون بيع منتوجاتهم مثلا، نحن نريد المزج بين عملنا في التأجير قصير المدة والثقافة".

وأكد كريم أنه يخطط لتوسيع عمله في المغرب، بعد الاستقرار في مراكش، حيث يفكر في فتح وكالة جديدة في الدار البيضاء أو أكادير، والاستفادة من الإمكانيات السياحية الكبيرة للمدينتين.

كما أنه شرع رفقة فريقه في الاستعداد للأحداث الكبرى التي ستحتضنها المملكة، وخصوصا نهائيات كأس إفريقيا نهاية 2025، ونهائيات كأس العالم 2030، وقال "نفكر في عروض مغرية للزبائن، وتمكينهم من مشاهدات المباريات، وزيارة مناطق مغربية جذابة بالموازاة مع ذلك".

وأنهى حديثه قائلا "سنضع مخططا يمكن الزبائن من مشاهدة المباريات في مدن مختلفة، والتعرف على ثقافة كل منطقة على حدة، طبعا مع الانفتاح على الطاقات الشابة في المغرب التي تريد العمل معنا".