القائمة

أخبار

كأس إفريقيا: لا خيار أمام المغرب إما الانتصار أو جمع الحقائب و العودة إلى الديار

تتجه الأنظار يوم غد إلى مدينة ديربان بجنوب إفريقيا، التي ستحتضن المباراة الأخيرة للمنتخب الوطني المغربي برسم الدور الأول من كأس الأمم الإفريقية، و ستكون النخبة الوطنية مطالبة بالانتصار على البلد المضيف في حال أرادت مواصلة المشوار في الكأس القارية و تجنب منطق الحسابات الضيقة.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

سيدخل المنتخب المغربي مباراة الغد و في حوزته نقطتين جمعهما من المبارتين السابقتين، اللتين خاضهما ضد كل من أنغولا و منتخب الرأس الأخضر، بعكس الخصم منتخب جنوب إفريقيا الذي تعادل مع الرأس الأخضر في المقابلة الافتتاحية و فاز على أنغولا بهدفين دون رد في المباراة الثانية. 

و بهذا يكون منتخب جنوب إفريقيا قد اعتلى قائمة الترتيب فيما يحتل المنتخب المغربي المرتبة الثانية مناصفة مع منتخب الرأس الأخضر، و بقي المركز الأخير في حوزة منتخب أنغولا، و نظرا للنتائج المحققة في المبارتين السابقتين للفرق الأربعة، فكل المنتخبات لا زالت تحافظ على حظوظها في بلوغ الدور الثاني مع أسبقية لمنتخب جنوب إفريقيا صاحب الأربع نقاط الذي سيكون مؤازرا بجماهيره في مباراته أم أسود الأطلس.

و تعد مواجهة منتخب "البافانا بافانا" بالنسبة للعناصر الوطنية بمثابة الفرصة الأخيرة للاستمرار في الكان إذ على ضوئها سيتحدد مصير الأسود في مشوار النهائيات فإما العبور إلى دور الثاني أو حزم الحقائب والعودة إلى المغرب كما حدث في الدورات الماضية التي تلت المشاركة الناجحة في دورة تونس 2004.

و سيتعين على العناصر الوطنية إن هي أرادت مواصلة المشوار في هذه الكأس، الاستفادة من أخطاء المبارتين السابقتين التين قدم فيهما أسود الأطلس أداء باهتا لم يرقى إلى مستوى التطلعات، رغم أن منتخب جنوب إفريقيا يشكل "عقدة" بالنسبة للمنتخب الوطني المغربي، حيث يسجل التاريخ تفوقا بيننا لصالحه على حساب المنتخب المغربي في المباريات الرسمية، كما أن المنتخب الوطني لم يستطع في تاريخ مشاركاته في الكان الفوز على منتخب البلد المنظم للنهائيات، فهل ستشكل هذه المقابلة الاستثناء؟

مهمة المغاربة صعبة جدا، لكنها ليست مستحيلة، فبلغة الحسابات و الأرقام، يحتاج المنتخب الوطني إلى الفوز لضمان التأهل حيث سيصبح رصيده خمس نقاط ولن يضطر إلى انتظار نتيجة المباراة الأخرى بين الرأس الأخضر وأنغولا، أما الهزيمة فسيترتب عنها الإقصاء المباشر، فيما التعادل سيدخله في منافسة مع منتخب الرأس الأخضر في حال تعادل الأخير مع أنغولا، أما إذا تعادل المنتخب الوطني و فاز الرأس الأخضر فسيتأهل الأخير مباشرة. منتخب أنغولا بدوره لم يخرج من السباق نحو بلوغ الدور الثاني حيث إن فوزه على الرأس الأخضر وتعادل المغرب أو هزيمته سيؤهله مباشرة رفقة منتخب جنوب إفريقيا، هذا الأخير يكفيه التعادل أمام المغرب للعبور إلى دور المولي من هذه الكأس القارية.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال