تمكن ثلاثة مغاربة من العودة إلى أرض الوطن، بعدما تم تحريرهم من قبضة عصابات الاتجار بالبشر في ميانمار، وذلك مقابل فدية مالية.
ومن أجل تحرير أبنائها، قامت عائلات الضحايا الثلاث بدفع فدية قدرها 10 ملايين سنتيم لكل شاب، ليصبح عدد المحررين حوالي 20 مواطنا، "من أصل ما يزيد عن 100 مختطف بحسب التقديرات المتداولة، موزعين على معسكرات في ميانمار وأخرى في جنوب شرق آسيا" حسب جريدة العمق.
وتشير الشهادات إلى أن الضحايا تعرضوا للاحتيال من خلال عروض عمل كاذبة في التجارة الإلكترونية في تايلاند، مع وعود برواتب عالية. لتم نقلهم بعد ذلك إلى مناطق المتمردين في ميانمار للعمل في مراكز الاتصال الخاصة بالجرائم الإلكترونية.
وفي 15 ماي الماضي، قال سفير المغرب في تايلاند، عبد الرحيم الرحالي، لوكالة المغرب العربي للأنباء "إن السفارة المغربية تتخذ كافة الاحتياطات اللازمة حتى لا تتعرض سلامة المواطنين المغاربة المختطفين للخطر أو لأعمال انتقامية، وأوضح الرحالي أن سفارة المغرب ببانكوك، تتابع عن كثب وضعية المواطنين المغاربة ضحايا تهريب البشر بميانمار، وتكثف المساعي لتقديم المساعدة لهم.
وأشار إلى أن السفارة المغربية في اتصال يومي مع السلطات التايلاندية، من أجل تتبع الوضع والحصول على كافة المعلومات المتعلقة بالمواطنين المغاربة المعنيين، وتقديم المساعدة لهم. وكشف أن هؤلاء المواطنين المغاربة يوجدون ضمن عدة آلاف من الأشخاص من جنسيات مختلفة، ولاسيما من بلدان إفريقية وآسيوية وأوروبية.
يذكر أن بعض الضحايا تمكنوا من الفرار من المعسكر، الذي وصفه الكثيرون بأنه مكان للاستغلال والتعذيب في الهواء الطلق، حيث تعمل ميليشيات المافيا الصينية دون عقاب