أجرى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، يوم أمس محادثات هاتفية مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، المقترحات التي قدمها رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، جوزيف بايدن، والتي تهدف إلى تشجيع إقرار وقف دائم لإطلاق النار في غزة.
وبحسب بلاغ للخارجية الأمريكية فقد تباحث الوزيران "حول الاقتراح المطروح على الطاولة لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في غزة وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن".
وشدد بلينكن "على أن هذا الاقتراح من شأنه أن يفيد الفلسطينيين والإسرائيليين بشكل كبير، ويسمح بزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة، ويتيح عودة النازحين إلى المناطق في جميع أنحاء غزة، ويسمح ببدء جهود إعادة الإعمار الدولية".
وأضاف أن "حماس يجب أن تقبل الاقتراح دون مزيد من التأخير". وأعرب "عن امتنانه للملك محمد السادس لمساهمات المغرب الإنسانية في غزة وشدد على أهمية دعم هذا الاقتراح كوسيلة لبناء منطقة شرق أوسط أكثر تكاملا وسلاما واستقرارا".
واتفق بلينكن وبوريطة "على أهمية مواصلة التنسيق الوثيق لتعزيز السلام والأمن في المنطقة".
ويوم أمس ذكرت الخارجية المغربية في بلاغ لها أن "المملكة المغربية، التي يرأس عاهلها الملك محمد السادس، لجنة القدس، تؤكد على أهمية المقترحات التي قدمها رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، جوزيف روبينيت بايدن، والتي تهدف إلى تشجيع إقرار وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وولوج المساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين، وعودة النازحين، وكذا إعادة إعمار المناطق المدمرة".
وأوضحت الوزارة، أن المملكة المغربية تأمل في أن تنخرط مختلف الأطراف المعنية في هذه المبادرة وتلتزم بتنفيذ مختلف مراحلها.
وخلص البلاغ إلى أن المغرب يظل مؤمنا بأن إقرار سلام دائم في الشرق الأوسط يمر حتما عبر حل الدولتين: دولة فلسطينية، على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيلية.