وضعت البوليساريو شروطها لـ "رفع تعليق" علاقاتها مع الحكومة الإسبانية، الذي صدر في أبريل 2022، وطالبت بإلغاء دعم بيدرو سانشيز للمبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء.
وقال زعيم الجبهة الانفصالية مازلنا "في انتظار تصحيح الموقف، لكن هذا لا يعني تجميد العلاقة مع المجتمع الإسباني والحركة التضامنية لأن هناك علاقات وطيدة وقوية وهي تزداد ونأمل أن يكون لها تأثير كامل ليرجع رئيس الحكومة إلى صوابه".
في 9 أبريل 2022، أعلنت أمانة البوليساريو "تعليق جميع الاتصالات مع الحكومة الإسبانية الحالية". وقالت الجبهة الانفصالية أنداك، سبب هذا الإجراء هو "دعم بيدرو سانشيز لخطة المحتل المغربي لإضفاء الشرعية على ضم أراضي الصحراء الغربية بالقوة ومصادرة حقوق الشعب الصحراوي غير القابلة للتصرف في تقرير المصير والاستقلال".
جاء هذا القرار، تماشيًا مع الإجراءات التي اتخذتها الجزائر، حيث استدعت سفيرها في مدريد لإجراء "مشاورات"، بالإضافة إلى فرض عقوبات اقتصادية. ومع ذلك، وبعد انقطاع دام عامين تقريبًا، عادت الجزائر أخيرًا إلى التواصل مع إسبانيا من خلال تعيين سفير جديد ووضع حد لتجميد إجراءات الخصم المباشر للواردات والصادرات من وإلى إسبانيا.
ويذكر أن بيدرو سانشيز كان قد أكد، في 21 فبراير في الرباط دعمه للمبادرة المغربية للحكم الذاتي للصحراء "التي اقترحتها الحكومة المغربية على أسس واقعية".