إسبانيا: سيف " إكسكاليبر" المكتشف فى فالينسيا يعود للعصر الإسلامى

لم يكشف السيف المعروف باسم " إكسكاليبر" الذي عثر عليه في فالنسيا عام 1994، والذي يعود تاريخه إلى ألف عام، بعد عن جميع أسراره. حيث تم إجراء تحليل جديد، لهذه الأداة، كشفت عن نتائج جديدة حول ماضيها التاريخي، وكذلك حول ماضي شبه الجزيرة الإيبيرية.

استخدم عالم الآثار الإسباني، خوسيه ميغيل أوسونا تقنيات تأريخ متقدمة، بما في ذلك التحليل الطيفي وتحليل المعادن، لإثبات أن القطعة تعود إلى القرن العاشر. وأشارت بلدية فالينسيا إلى أن "مقبض السيف المزخرف بصفائح برونزية ونصله المنحني قليلاً يؤكد على أصوله الإسلامية. في الواقع، يؤكدان على التأثير الكبير للثقافة الإسلامية في شبه الجزيرة الإيبيرية في ذلك الوقت".

ويتكون هذا السيف، الذي يبلغ طوله 45 سنتيمتراً، من مقبض وصفائح برونزية. هذه هي المميزات التي تجعل من الممكن التعرف على الأسلحة المصنوعة في عهد الخلافة الأندلسية. وقد أُجري التحليل في إطار مبادرة قامت بها إدارة الآثار في فالنسيا لفهرسة مكونات مجموعتها قبل الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيسها.

وقد وصف مجلس المدينة، هذه الاكتشافات العلمية بأنها دليل على العصر الذهبي للصناعة الحرفية والتسلح في عهد الأمويين، وخاصة في هذه المنطقة. وقال "كان لتصميم الواقي أيضاً وظيفة عملية، حيث يسهل الإمساك به بشكل أفضل أثناء القتال. ويُعد النصل المنحني قليلاً للسيف مؤشراً على إمكانية استخدامه من قبل محارب على ظهر الفرس. كما تشير المصادر نفسها إلى أن هذا الانحناء كان يسمح بمناورة أفضل على ظهور الخيل، وهو أمر ضروري للهجمات السريعة والعودة السلسة المطلوبة في تكتيكات سلاح الفرسان في ذلك الوقت."

ويكشف التحليل أيضاً أن هذا السيف هو أول اكتشاف، يشهد على العصر الإسلامي في فالينسيا. وتشير المصادر إلى أنه حتى الآن، "لم تظهر سوى عينة واحدة مماثلة"، وذلك خلال "عمليات البحث في مدينة الزهراء"، وهي مدينة الخلافة التي بُنيت بأمر من عبد الرحمن الثالث في قرطبة.