أكد وزير الشؤون الخارجية السيراليوني، تيموثي موسى كابا، أمس الثلاثاء بالرباط، أن العلاقات بين المغرب وسيراليون ما فتئت تتعزز على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف، مبرزا أنها بلغت حاليا "مستوى غير مسبوق".
وأكد دعم بلاده لمغربية الصحراء، ولمخطط الحكم الذاتي، الذي يظل الحل الوحيد "ذي المصداقية والجدية والواقعية" لنزاع الصحراء، معربا عن دعمه للمسلسل الذي تقوده الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى تسوية لهذه القضية.
ويشكل هذا الموقف الذي أكده رئيس الدبلوماسية السيراليونية مجددا لصالح الوحدة الترابية للمملكة انتكاسة جديدة للجزائر. ففي الأشهر الأخيرة، قاد الرئيس الجزائري ووزير خارجيته وقائد الجيش حملة لإقناع فريتاون بتعليق اعترافها بمغربية للصحراء.
وكان رئيس سيراليون، يوليوس مادا بيو، قد توجه إلى الجزائر العاصمة في شهر يناير في إطار زيارة عمل، بدعوة من عبد المجيد تبون. رحلة أعقبها لقاء بالجزائر العاصمة بين الجنرال سعيد شنقريحة وقائد الجيش السيراليوني الجنرال بيتر كاكوو.
وعلى هامش الدورة السابعة والثلاثين للقمة العادية للاتحاد الأفريقي، استضافت أديس أبابا، في فبراير الماضي، اجتماعا لوزراء خارجية الجزائر وموزمبيق وسيراليون؛ الدول الثلاث غير الدائمة العضوية في مجلس الأمن. وتضمن جدول أعمال الاجتماع بحث سبل "الحفاظ على دينامية العمل الأفريقي المشترك لدعم القضايا العادلة في العالم"، بما في ذلك على وجه الخصوص "مسألة تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية"، على حد ما جاء في بلاغ للدبلوماسية الجزائرية.
وفي العاصمة الإثيوبية، اجتمع وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، بنائب رئيس سيراليون محمد جلدة جالوه.
وتعترف فريتاون بسيادة المغرب على الصحراء، وافتتحت في غشت 2021، قنصلية عامة لها بالداخلة. أكد وزير الشؤون الخارجية، تيموثي موسى كبا، يوم 5 شتنبر 2023 بالرباط، على "دعم بلاده المتواصل" للوحدة الترابية للمملكة. وهو الموقف الذي تم التأكيد عليه يوم 16 أبريل خلال جلسة مجلس الأمن المخصصة لمناقشة قضية الصحراء.