بالتزامن مع احتفال العالم باليوم العالمي للسعادة الذي يصادف 20 من شهر مارس من كل سنة، نشرت "شبكة حلول التنمية المستدامة" التابعة للأمم المتحدة والتي تأسست سنة 2012، تقريرها السنوي للدول الأكثر سعادة في العالم لسنة 2024، وتراجع المغرب بسبع مراكز عن تصنيف السنة الماضية، بعد حلوله في المرتبة 107 عالميا من أصل 143 دولة، بـ 4.795 من أصل عشر نقاط.
وكان المغرب قد حل في المرتبة 100 في تقرير سنة 2023، ونفس المرتبة في سنة 2022، والمرتبة 106 في تقرير 2021، و 97 في تقرير 2020، و 89 في تقرير 2019، و 84 في تقرير 2018 و84 في تقرير سنة 2017، و 90 في سنة 2016.
واعتمد تقرير السعادة العالمي، في تصنيفه للبلدان على ستة معايير رئيسية منها حصة الفرد من الناتج المحلي والحرية ومتوسط العمر المتوقع والدعم الاجتماعي والكرم. ويرتكز المؤشر في التنصيف العام للسعادة في كل دولة على النتائج المجمعة لاستطلاعات الرأي التي أجرتها مؤسسة غالوب بول العالمية (Gallup World Poll surveys).
واحتل المغرب بذلك، المرتبة العاشرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، خلف إسرائيل (المرتبة 5)، والكويت (13) والإمارات العربية المتحدة (المرتبة 22) والمملكة العربية السعودية (المرتبة 28) والبحرين (المرتبة 62) وليبيا (66)، والجزائر (المرتبة 85) والعراق (المرتبة 92)، وفلسطين (103).
كما احتلت المملكة المرتبة 13 في إفريقيا، خلف ليبيا (66)، موريشيوس (70)، الجزائر (85)، والكونغو (89)، والموزمبيق (90)، والغابون (95)، والكوت ديفوار (96)، وغينيا (97)، والسنغال (99)، ونيجيريا (102)، والكاميرون (104)، وناميبيا (106).
عالميا حافظت فنلندا على ترتيبها كأسعد بلد في العالم بتربعها على الصدارة للسنة السابعة على التوالي، وسيطرت الدول الإسكندنافية على مقدمة الترتيب، فحلت الدانمارك ثانية، تلتها آيسلندا ثم السويد. فيما حلت ليسوطو ولبنان وأفغانستان في مؤخرة الترتيب.
وأوضح التقرير أن التغيير الأكبر هذا العام هو ضمن أفضل 20 دولة، "هناك اثنان من الداخلين الجدد، كوستاريكا والكويت في المركزين 12 و13". وتابع أنه "إلى جانب التقارب المستمر بين نصفي أوروبا، مع حلول تشيكيا وليتوانيا وسلوفينيا في المراكز 18 و19 و21، وهو ما ساهم في تراجع الولايات المتحدة وألمانيا من المركزين 15 و16 العام الماضي إلى 23 و24 هذا العام.
فيما جميع البلدان العشرة الأولى، باستثناء أستراليا وهولندا، يبلغ عدد سكانها أقل من 15 مليون نسمة، بينما في البلدان العشرين الأولى، يبلغ عدد سكان كندا والمملكة المتحدة فقط أكثر من 30 مليون نسمة.