القائمة

مختصرات

موريتانيا تحجب موقعين إخباريين بتهمة "التحريض" ضد الجزائر

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

عاقبت السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية فى موريتانيا (هيئة حكومية) الموقعين المحلين "أنباء أنفو" و"تقدم"، بسبب "مهاجمة الجزائر"، ومنذ يوم الأحد 10 مارس، لم يعد الموقعين متاحين ولمدة 60 يوما لمستخدمي الإنترنت المقيمين في موريتانيا.

وبررت الهيئة قرارها بنشر الموقعين أخبارا "تتضمن إساءة مقصودة وتحاملا وتحريضا مكشوفين ضد حكومة الجزائر".

وكان موقع "أنباء أنفو" قد تطرق لموضوع وفاة مساعد للرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني في حادث مرور أثناء إطلاق أشغال بناء الطريق الرابط بين تندوف والزويرات، وتساءل "لماذا الجزائر لم تُعزِّى الموريتانيين فى وفاة حارس رئيس بلدهم فوق أراضيها !؟ ولماذا تجاهلت صحافتها الحادث!"، فيما تحدث موقع التقدم في 8 مارس عن أن "رئيس موريتانيا يشتكي اتصالات تبون الهاتفية الكثيرة".

وأكد محمد الشيخ لمين، مدير النشر بموقع "أنباء أنفو"، في تصريحات لموقع يابلادي، أن المقال المنشور "لا يشكل اعتداء على الجزائر. بل هو تحليل لحادثة. القرار الذي اتخذته HAPA يحرمنا من الإعانات التي تخصصها الدولة والإعلانات من الحكومة الموريتانية. في الواقع، لقد مرت خمس سنوات منذ أن استفدنا من المساعدات العامة".

ويثير الخط التحريري لبعض وسائل الإعلام الموريتانية غضب الجزائر، وسبق لسفارتها المعتمدة في نواكشوط أن اتهمت، في يناير 2023، بعض الصحافة المحلية بأنها تتلقى الأمول من دولة معادية، في إشارة إلى المغرب. وأشار الممثل الدبلوماسي الجزائري في بيان إلى أن "تجنيد هذه المواقع يتم عبر التأشيرات والرحلات الترفيهية والإعلانات والفساد والمبالغ المالية (…) المخصصة لمرتزقة القلم (الذين) ليس لهم مصداقية ولا تأثير على الرأي العام".

وتأتي هذه العقوبات التي اتخذتها الهيئة ضد موقعي الأنباء والتقدم بعد أسبوعين من الوعد الذي قدمه عبد المجيد تبون لولد الغزواني ببناء دار للصحافة الموريتانية في نواكشوط.

وللتذكير، أدرج الرئيس الجزائري، في شتنبر 2021، مواقع إخبارية موريتانية ضمن قائمته لوسائل الإعلام التي "تهاجم" بلاده.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال