حينما تم إلغاء حفل مايكل جاكسون في الدار البيضاء لأسباب مجهولة

في التسعينيات، انطلق الأسطورة مايكل جاكسون في جولة عالمية، وهي جولته الموسيقية المنفردة الثالثة والأخيرة، بهدف تقديم عروض في جميع أنحاء العالم. وشملت الجولة خمس قارات - أوروبا وآسيا وأوقيانوسيا وأمريكا الشمالية وأفريقيا - حيث أقام 82 حفلة موسيقية في 53 دولة. واختار مايكل جاكسون، المغرب كمحطته الإفريقية، وتحديدا مدينة الدار البيضاء النابضة بالحياة.

وبحسب قناة MTV، فإن حفل أسطورة البوب، كان من المقرر إقامته بالدار البيضاء في شتنبر 1996. وعلى هذا الأساس، توجه مايكل جاكسون إلى المغرب في يوليوز من ذلك العام للترويج لحفله. ويوثق مقطع فيديو قصير هذه الزيارة، حيث يظهر مايكل جاكسون وهو يستكشف المدينة الساحلية، محاطًا بالمعجبين وتحت حراسة أمنية مشددة.

يُظهر الفيديو الذي تبلغ مدته دقيقتين تقريبًا مايكل جاكسون وهو يرتدي زيه المميز: قبعة سوداء، وقميص أحمر، وبنطلون أسود مع حزام ذهبي مضفر، ونظارات شمسية، وتسريحة شعره الشهيرة. وبحسب وصف الفيديو، فإن زيارة جاكسون تمت في 21 يوليوز 1996، قبل ثلاثة أشهر فقط من حفلته الموسيقية المخطط لها.

وخلال الزيارة، قام مايكل جاكسون بزيارة مسجد الملك الحسن الثاني، وهو ما يوثقه شريط الفيديو أيضا، كما حضر إلى حفلة موسيقية، لفرقة للموسيقى التقليدية المغربية، بحضور حشد من الجماهير. لينتقل بعدها المغني الأمريكي لزيارة ملعب محمد الخامس، ربما لتقييم مكان إقامة حفله.

وللأسف، بعد شهر من ذلك، وتحديدا في غشت 1996، تلقى معجبو مايكل جاكسون في المغرب أخبارا مخيبة للآمال. وذكرت قناة MTV ورويترز، نقلاً عن قناة "دوزيم" المغربية، أن حفل جاكسون بالدار البيضاء قد تم إلغاؤه.

وذكر المصدر نفسه أن "السلطات المغربية لم توافق على عرض مايكل جاكسون ولم تقدم أي تفسير لقرارها". ويرجح أن المخاوف من تجمع أكثر من 100 ألف شاب يمكن أن تكون أحد الدوافع وراء قرار السلطات.

استمرت جولة جاكسون العالمية دون أن تشمل المغرب، حيث تم استبدال محطته الإفريقية، بتونس التي أقام فيها عرضا موسيقيا في أكتوبر 1996.