لا تخطط إسبانيا للمشاركة في مناورات "الأسد الأفريقي 2024" التي ينظمها المغرب والولايات المتحدة بشكل مشترك، حسبما نقلت صحيفة "فوس بوبولي" عن "مصادر عسكرية إسبانية رسمية".
وتعزو وسيلة الإعلام اليمينية المتطرفة في إيبيريا عدم مشاركة إسبانيا في المناورات إلى تنظيمها "في المحبس بالقرب من الحدود بين المغرب والجزائر. وبهذا الرفض، تتجنب إسبانيا بالتالي توترات دبلوماسية جديدة مع الجزائر". وهي المنطقة الصحراوية كانت ضمن برامج المناورات العسكرية لأعوام 2021 و2022 و2023، كما أنها مدرجة على أجندة 2024 التي كشفت عنها القوات المسلحة الملكية قبل أسبوعين.
وكانت الجارة الإيبيرية قد غابت عن دورة 2021 و2022 و2023 من مناورات "الأسد الإفريقي". وفي عام 2021، أرجعت الحكومة الإسبانية قراراها لـ "أسباب تتعلق بالميزانية" لتبرير عدم مشاركتها في الحدث، في حين كانت العلاقات بين الرباط ومدريد تمر بأزمة كبيرة، بعد استقبال زعيم الجبهة الانفصالية، إبراهيم غالي، في مستشفى لوغرونيو، في أبريل 2021، بشكل سري.
بدأت القوات المسلحة الملكية والجيش الأمريكي استعدادات "الأسد الإفريقي 2024" المقررة في الفترة من 20 إلى 31 ماي 2024. واستضافت قيادة المنطقة الجنوبية، في الفترة من 29 ماي إلى 2 فبراير بأكادير، اجتماع "الأسد الأفريقي 2024". ومن المقرر أن تتم مناورات 2024 في مناطق أكادير وطانطان والمحبس وطاطا والقنيطرة وبن جرير وتفنيت.