بعد منطقة الساحل.. المغرب يتجه نحو البلدان المتوسطة الدخل

استضافت الرباط، يوم الثلاثاء 6 فبراير، المؤتمر رفيع المستوى حول البلدان المتوسطة الدخل، بحضور ممثل عن الأمم المتحدة. وأكد وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة أن اللقاء يشكل "بداية هيكلة هذه المجموعة من البلدان لتكون قوة للاقتراحات والمفاوضات داخل المنظمات الدولية وخلال الأحداث الإقليمية والمتعددة الأطراف".

وشدد رئيس الدبلوماسية على أهمية هذه المجموعة بالنسبة للمجتمع الدولي، نظرا لثقلها (108 دول)، ومساهمتها الاقتصادية والديمغرافية (75% من سكان العالم و30% من الناتج المحلي الإجمالي الدولي)، فضلا عن مكانتها الثقافية والتنوع الجغرافي والاقتصادي.

ويهدف مؤتمر الرباط إلى وضع مقاربات عملية ومبتكرة في مواجهة التحديات التي تعصف بتلك البلدان، لاسيما في علاقة بالتضخم، وعبء الديون التي تتزايد باستمرار، وتعقيدات الولوج إلى التمويل الدولي.

 ودعا رئيس الدبلوماسية إلى دعم ومساندة دولية لهذه الدول حتى "تفلت من فخ الدخل المتوسط وتضمن تحول اقتصاداتها. ولن يتمكن المجتمع الدولي أبدا من تحقيق أهداف الألفية دون تعبئة هذه البلدان". وقال إن هذه الدول هي القوى الدافعة وراء أي إجراء يرغب المجتمع الدولي في اتخاذه لضمان التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

ويشكل المؤتمر الرفيع المستوى حول البلدان المتوسطة الدخل، الذي انعقد يوم الثلاثاء بالرباط، خطوة جديدة في سياسة التعاون جنوب-جنوب التي تدعو إليها المملكة.  وسبق للمغرب أن جمع دول أفريقيا الأطلسية ثلاث مرات: 8 يونيو 2022 بالرباط، 23 شتنبر 2022 بنيويورك على هامش الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة ويوم 12 يوليوز 2023 بالرباط.