تواصل جبهة البوليساريو "حربها" ضد الشركات الدولية التي تستثمر في الصحراء، فبعد تهديدها باستهداف موظفي هذه الشركات، هددت شركة إسبانية متخصصة في السياحة الفاخرة باللجوء إلى القضاء.
وتفاعلت الجبهة الانفصالية، بشكل سريع مع إعلان سلسلة الفنادق الإسبانية "Senator & Resort" المتخصصة في السياحة الفاخرة، أمس الخميس، عن افتتاح فندق لها بمدينة الداخلة في ماي المقبل. وفي رسالة موقعة من طرف ممثل الجبهة الانفصالية في إسبانيا، عبد الله العرابي إلى رئيس السلسلة الفندقية، خوسيه ماريا روسيل ريكاسينس، أعربت الجبهة عن معارضتها الكاملة لهذه الخطوة.
وطالبت الرسالة، مجموعة الفنادق بإعادة النظر في تنفيذ هذا القرار "نظرا لما يترتب عليه من آثار خطيرة على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال". وقالت "أحذركم أنه في ضوء هذا القرار، فإن جبهة البوليساريو ستتخذ أي طريق تحت تصرفها للدفاع عن الحق المشروع للشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال".
كما أعربت البوليساريو عن استعدادها المطلق لتلقي أي توضيح أو تفسير مناسب من طرف مجموعة الفنادق، فضلا عن تقييم "أي مبادرة تسمح لهم بالجمع بين مصالحهم الاقتصادية وحقوق شعب الصحراء الغربية".
واعتبرت البوليساريو أن "ضم مدينة الداخلة إلى الأراضي المغربية، وفتح فندق "سيناتور بابلونيا ديلايت كوليكشن" يشكل مخالفة للالتزامات التي يفرضها القانون الدولي" لأنها بحسبها "منطقة لا تتمتع بالحكم الذاتي".
وأضافت أنها لا تعترض على تطوير النشاط الاقتصادي في الصحراء، لكن "تنفيذ أي مشروع، يجب تنفيذه، في جميع الأحوال، بموافقتنا، مع الأخذ في الاعتبار وضعنا كممثل لشعب الصحراء الغربية".
ويوم أمس الخميس أعلنت مجموعة فنادق Senator & Resort، عن افتتاح فندق بمدينة الداخلة في ماي 2024. وبالنسبة لسلسلة الفنادق الإسبانية، فإن هذا المشروع الجديد، الذي سيحمل اسم "سيناتور بابلونيا"، يمثل "قفزة دولية في المغرب"، وهي مجرد بداية لاستراتيجية التوسع التي ترغب فنادق ومنتجعات سيناتور استكمالها خلال العام 2024، مشيرة إلى أن هذه الوحدة الفندقية الجديدة ستضم 50 غرفة في مرحلتها الأولية.