اتهامات جزائرية للمغرب بتدبير مؤامرة لتوتير العلاقات مع مالي

أرجعت الصحافة الجزائرية توتر العلاقات مع مالي، إلى "مؤامرة" مدبرة من قبل المغرب، وكتب موقع "كل شيء عن الجزائر"، "لقد اقتحم المغرب وحليفه الإسرائيلي المنطقة بهدف واضح هو خلق حالة أخرى من عدم الاستقرار على حدود الجزائر".

وأضاف نفس المصدر "بينما كانت الجزائر وباماكو على وشك الصدام، سارعت الرباط في دجنبر الماضي إلى اقتراح تحالف استراتيجي  "الولوج إلى المحيط الأطلسي" على البلدان غير الساحلية في المنطقة، والتي تقودها جميعها تقريبا أنظمة انقلابية".

وفي تحليل الصحيفة للوضع في منطقة الساحل، تجنبت الإشارة إلى دور محتمل لدولة الإمارات العربية المتحدة في التوترات المتنامية بين الجزائر وباماكو، لتسير على نفس نهج المجلس الأعلى للأمن الجزائري الذي أبدى في بلاغ رسمي "أسفه للتصرفات العدائية المسجلة ضد الجزائر، من طرف بلد عربي شقيق" دون أن يسمه.

من جانبها، أجرت صحيفة "لوسوار دالجيري" مقابلة مع الخبير في الشؤون الجيواستراتيجية والسياسية حسن قاسمي، وكان نظرية المؤامرة حاضرة في تصريحاته، واتهم علنا "الإمارات والمغرب والكيان الصهيوني بإثارة مؤامرات لا تتوقف عند منطقة الساحل فحسب، بل ستمتد إلى الإقليم القاري بدءاً بالهيمنة السياسية على الاتحاد الأفريقي وانتهاءً بالهيمنة الإمبريالية".

وواصل "إن هذا العداء المغربي الإماراتي يتم التعبير عنه من خلال الأعمال التخريبية لإفشال مشاريع الجزائر، لا سيما المشاريع التكاملية في المنطقة، وخاصة المشروع الجزائري للوصول إلى المحيط الأطلسي عبر طريق تندوف – الزويرات".

يذكر أنه سبق لمصادر جزائرية رسمية أن قالت لإذاعة الجزائر، إن أبو ظبي منحت "1 مليون أورو للمغرب الحملة بهدف "نشر الأخبار الكاذبة والدعاية المغرضة بهدف خلق جو مشحون في العلاقات بين الجزائر ودول الساحل".

وبعد انسحاب حكومة مالي الانتقالية من اتفاق الجزائر 2015، اتهمت وزارة الخارجية الجزائرية، "دولا ثالثة" بتمويل برنامج مالي للتسلح و"اللجوء إلى المرتزقة الدوليين".