المغرب : أهم الأحداث التي طبعت سنة 2012

انتحار أمينة الفيلالي و ما تلته من محاولات انتحار فجر غضب ناشطين في مجال حقوق المرأة و نظموا عدة وقفات احتجاجية طالبو فيها بتعديل الفصل 475 من القانون الجنائي المغربي.

يذكر أن هذا الفصل ينص على ان من اختطف او غرر بقاصر تقل سنها عن الثامنة عشرة، بدون استعمال عنف او تهديد او تدليس او حاول ذلك، يعاقب بالحبس من سنة الى خمس سنوات وغرامة مالية تتراوح ما بين 200 و500 درهم. ومع ذلك فان القاصر التي اختطفت او غرر بها، اذا كانت بالغة وتزوجت من اختطفها أو غرر بها، فانه لا يمكن متابعته الا بناء على شكوى من شخص له الحق في طلب إبطال الزواج، ولا يجوز الحكم بمؤاخذته الا بعد صدور حكم بهذا البطلان حقا.

3 - الكشف عن لوائح المستفيدين من الكريمات ومقالع الرمال:

بعد تشكيل الحكومة تحت قيادة عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة و التنمية كثر الحديث عن اقتصاد الريع، الذي ينخر الاقتصاد الوطني و في هذا الإطار قرر وزير التجهيز والنقل عبد العزيز الرباح نشر لوائح المستفيدين من كريمات النقل بين المدن، و تلا ذلك نشر لوائح عديدة في عدة وزارات، كلوائح الجمعيات والصحف المستفيدة من الدعم و لوائح المستفيدين من رخص استغلال مقالع الرمال....

4 - رحيل غيريتس ومجيئ الطاوسي:

في الميدان الرياضي شكل حدث رحيل المدرب البلجيكي إيريك غيريتس عن تدريب المنتخب الوطني وتعويضه برشيد الطاوسي حدثا بارزا، فبعد تراجع أداء المنتخب الوطني وتقهقره في تصنيف الفيفا إلى مراكز متأخرة، كثر الإلحاح على الجامعة من أجل إقالة غيريتس، غير أن النقطة التي أفاضت الكأس كانت هي هزيمة المنتخب الوطني أمام المنتخب الموزمبيقي بهدفين دون رد، ليعوض بعد ذلك بالطاوسي الذي قاد الأسود للتأهل لنهائيات كأس إفريقيا...

5 - أسوأ مشاركة في الألعاب الأولمبية:

خيبة أمل كبيرة أصيب بها المغاربة بعد أولمبياد لندن، فالمغرب كاد يعود بخفي حنين من هذه الألعاب لولا نحاسية العداء عبد العاطي إيكيدر في مسابقة 1500 متر، واحتل المغرب آنذاك المركز 79 على سبورة الميداليات جنبا إلى جنب مع أفغانستان.

ألعاب القوى الوطنية خلال دورة لندن رسمت عنها صورة سلبية بفعل إقصاء العديد من العدائين بسبب ثبوت تعاطيهم للمنشطات، بالمقابل و في الألعاب الأولمبية الموازية عاد المغرب بست ميداليات نصفها من المعدن النفيس مكنته من احتلال الرتبة 37 على جدول ترتيب الدول المتنافسة.

6 - مواهب غنائية مغربية...

تميزت هذه السنة ببروز فنانين مغاربة في برامج للمسابقات الغنائية على شاشات عربية، فرغم أن دنيا باطما لم تستطع الفوز بلقب "أراب أيدول" إلا أنها نجحت في كسب إعجاب العديد من الجماهير سواء داخل المغرب أو خارجه.

موهبة مغربية أخرى تمثلت هذه المرة في الفنان مرادي بوريقي الذي خطف الأضواء و استطاع الظفر بلقب برنامج "ذو فويس" بعد منافسة مع العديد من المتبارين من مختلف أنحاء الوطن العربي.

7 - محاكمة يابلادي من قبل ادريس أجبالي:

قرر السيد ادريس أجبالي الموظف في مجلس الجالية المغربية في الخارج رفع دعوى قضائية ضد موقع يابلادي بتهمة "القذف و التشهير"، على إثر مقال تحت عنوان "Argent public : le fabuleux train de vie d’un salarié du CCME"  نشر في الموقع المذكور يوم 29 يوليوز 2012.

المقال موضوع الدعوى ركز فيه كاتبه السيد محمد الزواق على موضوع تدبير المال العام داخل المؤسسة العمومية التي يشتغل بها السيد أجبالي. حيث لفت الانتباه إلى الأجر الخيالي الذي يتقاضاه هذا المسؤول، و أضاف استنادا إلى وثائق مرفقة بالمقال أن أجبالي قام بعدة رحلات رسمية على حساب المجلس المذكور في درجة رجال الأعمال، مما كلف أموالا باهظة ومن ضمن هذه الوثائق تذكرة سفر إلى بوكيت في تايلاند موقعة باسم وكالة الأسفار التي يتعامل معها عادة المجلس الذي ينتسب إليه أجبالي، متسائلا عن و جود جالية مغربية في التايلاند.

8 -شباط يزيح عبد الواحد الفاسي ويتربع على عرش حزب الاستقلال

انتهت فصول الصراع لبلوغ الأمانة العامة لحزب الإستقلال بين عبد الواحد الفاسي و حميد شباط، بفوز الأخير بفارق عشرين صوتا ، فقد حصل على ما مجموعه 478 صوتا، مقابل 458 لعبد الواحد الفاسي من مجموع الأصوات المحتسبة، علما أن عدد الناخبين بلغ 971، من أصل 996 عضوا في المجلس الوطني للحزب.

و بعد فوزه طالب شباط بإجراء تعديل حكومي مما جعل الأغلبية الحكومية تعيش حالة من الترقب حتى أن بعض المحللين قالوا أن فوز شباط بمثابة دق المسمار الأخير في نعش التحالف الحكومي.

9 - عبد السلام ياسين في ذمة الله

كما عرفت هذه السنة وفاة الشيخ عبد السلام ياسين مرشد ومؤسس جماعة العدل و الإحسان المحظورة في المغرب، عن سن 87 سنة، وقد عين الشيخ محمد عبادي أمينا عاما للجماعة خلفا له، بعدما تقرر الاحتفاظ بلقب المرشد العام لعبد السلام ياسين تقديرا لمكانته و دوره في جماعة العدل و الإحسان.

10 - ميزانية القصر من الطابوه إلى النقاش العام

شهدت هذه السنة فتح نقاش مجتمعي واسع حول ميزانية القصر خصوصا بين التيارات المقربة من حركة 20 فبراير، و في هذا الصدد تدخلت القوات العمومية بقوة لتفريق وقفة احتجاجية أمام قبة البرلمان للمطالبة بتخفيض هذه الميزانية، و نتج عن هذا التدخل إصابة العديد من الحقوقيين و الصحفيين...