أصبح التقارب بين الرباط وباماكو أكثر وضوحا، إذ عين الكولونيل عاصمي غويتا، الرئيس الانتقالي في مالي، فافري كامارا، سفيرا جديدا بالمغرب.
وطلب غويتا من كامارا "تعزيز العلاقات الديناميكية بين مالي والمغرب، على أساس أكثر من ستين اتفاقية تعاون". وشدد على ضرورة استئناف اللجنة المشتركة بين مالي والمغرب المتوقفة منذ مدة.
ويأتي هذا التعيين في سياق اتسم بدفء واضح في العلاقات بين الرباط وباماكو، في أعقاب انضمام مالي، يوم 23 دجنبر 2023، إلى المبادرة الملكية لولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي. وهو القرار الذي لا يزال يثير حفيظة الجزائر.
وسبق للملك محمد السادس أن قام بزيارة لمالي عامي 2013 و2014. زيارتان شهدتا توقيع 17 اتفاقية تعاون. وكان وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة، ونظيره المالي عبد الله ديوب، اتفقا، في أكتوبر 2021 بالرباط، على إعادة تفعيل آليات الشراكة بين البلدين، بما في ذلك استئناف اللجان القطاعية المشتركة والحوار السياسي.