مجلس إرشاد جماعة العدل و الإحسان يختار محمد عبادي أمينا عاما خلفا لعبد السلام ياسين

خلال ندوة صحفية بمدينة سلا نظمتها جماعة العدل و الإحسان يوم الاثنين 24 دجنبر  تم الإعلان في بيان صحفي عن انتخاب محمد عبادي أمينا عاما لجماعة العدل و الإحسان و فتح الله أرسلان نائبا له. و جاء في البيان نفسه أنه تقرر " الاحتفاظ بلقب المرشد العام للأستاذ المؤسس رحمه الله"، و تم  اختيار لقب "الأمين العام لجماعة العدل والإحسان" للمسؤول الأول في الجماعة بدل "المرشد العام".

و يعتبر محمد عبادي من بين مؤسسي جماعة العدل و الإحسان، ازداد سنة 1949 بمدينة الحسيمة وأنهى دراسته الثانوية سنة 1970 و تخصص بعد ذلك في الدراسات الشرعية، و في سنة 1975 بدأ تدريس العلوم الشرعية في معهد الأوقاف بأزمور، ثم التحق سنة 1977 بمعهد تكوين الأساتذة، حيث تخرج أستاذا في اللغة العربية، و في سنة 1982 حصل على شهادة الإجازة من كلية أصول الدين بمدينة تطوان التابعة لجامعة القرويين.

حوكم عدة مرات وسجن سنة 1990 لمدة سنتين، وتم توقيفه عن التدريس لمدة ثمان سنوات (08) قبل أن يعود في السنوات الأخيرة. كما سجن أيضا سنة 2000 وحوكم بثلاثة أشهر، مسلسل المحاكمات لم ينتهي عند هذا الحد ففي سنة 2003 حكم بثلاث سنوات سجنا بسبب استجوابات صحفية، قبل أن تحكم محكمة الاستئناف ببراءته في مارس 2004.

و كان عبادي قد تولى قيادة الجماعة مؤقتا بعد وفاة عبد السلام ياسين في 13 دجنبر 2012،  وذلك وفقا لقانون تنظيم الخلافة في منصب المرشد العام الذي يحدد مواصفات وشروط الخليفة "المؤقت" لمرشد الجماعة بعد حدث وفاته. وحسب قوانين الجماعة فإنه "بعد وفاة المرشد يحل محله مباشرة الشخص الأكبر سنا في مجلس الإرشاد لفترة شهرين، يجتمع فيها مجلس شورى الجماعة ليختار المرشد العام الجديد من بين أعضاء مجلس الإرشاد الخمسة عشر".